حققت الأسهم السعودية أفضل أداء يومي في شهرين لتخترق حاجز 9600 نقطة وتغلق بفارق 44 نقطة بمكاسب بلغت 1.3 في المائة، في آخر جلسة قبل دخول الأجانب. يأتي الأداء الإيجابي للسوق رغم استمرار تراجع السيولة دون المتوسط الشهري بنحو 25 في المائة، لتسجل 4.9 مليار ريال، إلا أنها أعلى من الجلسة السابقة بنحو 900 مليون ريال وبنسبة نمو 24 في المائة. وجاء الأداء الإيجابي متوافقا أيضا مع توقعات التقرير السابق، حيث تراجعت السوق إلى مستويات دعم مهمة تمثل متوسط 200 يوم، وكذلك خط الاتجاه الصاعد الذي بدأه في نهاية العام الماضي. استمرارية الارتداد تعتمد على قدرة السوق في تجاوز 9720 نقطة، التي تمثل المقاومة، فبعد اختراق حاجز المقاومة ستزيد شهية المتعاملين للمخاطرة، ما سيدفع بالمزيد من السيولة للسوق وذلك سينعكس على أدائها وتحسن ربحيتها. وستعتمد حركة السوق على النزعة المضاربية، حيث لا تزال المؤشرات الأساسية لا تخدم السوق على المدى الطويل، إلا في حالة ظهور نتائج جيدة في الربع الثاني، ما يجعل الارتداد الحالي يتوقع أن يستمر في حال تجاوز المقاومة حتى موسم إعلان النتائج، التي ستحدد مسار السوق للفترة اللاحقة. ولا تزال الجهات المعنية متحفظة على بيانات المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة، فلم ترد بيانات عن عدد المرخص منها، ما يصعب تقدير السيولة المحتمل دخولها للسوق عن طريق المستثمر الأجنبي، إلا أن دخول فئة جديدة للسوق سيكون له أثر في التداولات وستتضح مدى قوة التأثير من خلال التداولات اليومية والبيانات التي ستنشرها "تداول" حول حركة الاستثمارات الأجنبية. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9518 نقطة، ولم يحقق أي خسائر ليتجه نحو أعلى مستوى في الجلسة عند 9647 نقطة رابحا 1.36 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق المؤشر عند 9644 نقطة، رابحا 126 نقطة بنسبة 1.33 في المائة. ارتفعت قيم التداول 24 في المائة إلى 4.9 مليار ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 52 ألف ريال. فيما ارتفعت الأسهم المتداولة 17 في المائة إلى 158 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.83 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 18 في المائة إلى 96 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات عدا التأمين الذي تراجع 1.22 في المائة، وتصدر المرتفعة "الطاقة" بنسبة 3.49 في المائة، يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2.50 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.43 في المائة، وكان القطاع الأعلى استحواذا على السيولة بنسبة 22 في المائة بقيمة مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 17 في المائة بقيمة 836 مليون ريال، وحل ثالثا "التأمين" بقيمة 666 مليون ريال بنسبة 14 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 164 سهما ارتفع 74 في المائة، مقابل تراجع 19 في المائة واستقرار البقية. تصدر الأسهم المرتفعة "ثمار" بنسبة 9.94 في المائة ليغلق عند 79.75 ريال، يليه سهم "نماء للكيماويات" بنسبة 4.78 في المائة، وحل ثالثا سهم "مجموعة السعودية" بنسبة 4.46 في المائة ليغلق عند 28.10 ريال. فيما تصدر المتراجعة سهم "أسيج" بنسبة 9.81 في المائة ليغلق عند 35.50 ريال، يليه سهم "الدرع العربي" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 38.90 ريال، وحل ثالثا سهم "الاتحاد التجاري" بنسبة 5.67 في المائة ليغلق عند 35.10 ريال. فيما كان سهم "سابك" الأعلى استحواذا على السيولة بنسبة 12 في المائة وبقيمة 598 مليون ريال، يليه سهم "الإنماء" بنسبة 9.8 في المائة بقيمة 487 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "الراجحي" بنسبة 3.9 في المائة بقيمة 192 مليون ريال.