أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ردا على “الاقتصادية” أن هناك مبادرات كثيرة قدمتها الشركة السعودية للكهرباء وسنرفع بها للمقام الكريم، بحيث تعمم على مؤسسات الدولة، وأشار إلى أنه تم الخروج بنحو 20 فكرة في لقاء واحد، وهذا يدل على أن القائمين في الشركة تعاملوا كمواطنين مع المبادرات وتحركوا بهذا الشكل القوي، لافتا إلى أنهم يحسون بهذا الألم والواجب والمسؤولية تجاه حوادث السيارات التي تقضي على الناس وتسبب إعاقات كبيرة وضخمة. جاء ذلك عقب توقيع الشركة السعودية للكهرباء اتفاقية راعٍ رئيس للمبادرة الوطنية “الله يعطيك خيرها” لقيادة السيارات الآمنة، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين والإدارة العامة للمرور أمس في الرياض. وأوضح أن الجمعية أقرت استراتيجية الوقاية منذ أكثر من 30 عاما، وقال في رده على سؤال لـ “الاقتصادية” كان هناك طرح بدأنا فيه بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يقوم على منع أو الحد من الإعاقة قبل حدوثها. وقال الأمير سلطان بن سلمان: “إن جانب حوادث السيارات هو جانب من المسارات والمبادرات التي تتبناها الجمعية، وأن رعاية الملك سلمان للبرنامج جعلته برنامجا وطنيا لجميع مؤسسات الدولة والمواطنين”، وقال: “لقد استفدنا دروسا من برامج الشركة السعودية للكهرباء، حيث قدمت عديدا من الوسائل والمبادرات، حيث تم إخراج البرنامج بطريقة محترفة ومنظمة ونحن نتضامن معهم في مبادرة يعطيك خيرها بطريقة كبيرة”. وأضاف، أن المبادرة الحالية هي مبادرة وطنية تبنتها الدولة، وأطلقها الملك سلمان العام الماضي، معربا عن شكره لوزير الإعلام على تبني المبادرة من قبل التليفزيون السعودي، وأكد أن المبادرة ستتوسع على برامج التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائل الإلكترونية. وثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين هذه الرعاية للشركة السعودية للكهرباء، وأعرب عن تقديره لتفاعل الشركة مع المبادرة، مشيرا إلى أن ذلك يجسد دور الشركة في مساندة قضايا المجتمع، وحرصها على دعم برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في واحدة من أهم المبادرات التوعوية “الله يعطيك خيرها”، سعيا لتوعية المجتمع بمخاطر الحوادث المرورية في المملكة، لافتا إلى أن تفاعل القطاعات كافة مع المبادرة يعزز حضورها ويساعدها على إيصال رسالتها إلى الشرائح كافة. وأكد على أن انضمام الشركة السعودية للكهرباء إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين في المبادرة يشكل إضافة قيمة، وهو محل تقدير من المهتمين بالعمل الخيري وقضية الإعاقة، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستسهم في مواصلة النتائج الإيجابية التي حققتها مبادرة “الله يعطيك خيرها” التي تحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موجها الشكر إلى الشركاء والداعمين كافة لهذه المبادرة الوطنية والإنسانية. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد زار معرض الشركة، بعدها أقيمت تجربة قيادة لسيارة الشركة، ثم كان الحضور على موعد مع عرض مرئي عن استراتيجية الشراكة بين المبادرة والشركة. من جهته عبر المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء عن سعادته لمشاركة الشركة بهذه المبادرة الإنسانية المهمة التي أولتها الحكومة الرشيدة اهتماما خاصا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأنها تمثلُ جزءا أصيلا من هِمومِه بسلامة المواطن والمقيم، آملا أن تسهم رعاية الشركة لها في تعزيز نجاح المبادرة لدى شرائح المجتمع كافة نظير ما تملكه الشركة من خبرة وحضور مجتمعي قوي لدى شرائح المجتمع كافة. وقال المهندس الشيحة خلال كلمته: “إن الشركة السعودية للكهرباء تفاعلت مع هذه المبادرة بدعم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ولم تَتَوان عن المشاركة فيها لأنها تنسجم مع الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، انطلاقا من مَسؤوليتِها الاجتماعية”. وأضاف: “جاءت المبادرةُ في وقتها، فنحن نَنَشدُ التغيير والتطوير ونَسعى لتحقيقِ تحولٍ استراتيجي، يقومُ على مرتكزاتٍ ستُمكن الشركة من الانطلاقِ في منافسة مؤشراتِ أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيثُ التكاليفِ والموثوقية ومستوى الخدمات وبيئة العمل”. وأضاف: “إن قاعدة برنامج التحول الاستراتيجي الأساسية هي الموارد البشرية والاهتمام بالصحة والسلامة والمهنية والبيئة لاستمرار مواصلة مسؤولياتها على مدار الساعة تجاه إمداد أكثر من سبعةِ ملايين و600 ألف مشترك بالطاقة الكهربائية، في 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني، حيث يُقَدّم لهم هذه الخدمات 35 ألف موظف، وهو ما حدا بالشركةُ لتطبيقِ أعلى مَعاييرِ وممارساتِ ودرجات السلامة والصحة المهنية نَحوهم، والمساهمةِ في ترك بَصمةٍ مُستدامةٍ ومُتميزةٍ لرفع مستوى الوعي لشرائح المجتمع كافة”. وأوضح الشيحة أن الشركة السعودية للكهرباء وقعت عقد إنشاء نظام تَتبع المِركبات الذي يَهدفُ لإلزام سائقي مِركبات الشركة بعدم تجاوز السرعة وربط حزام الأمان، إضافة لإعطاءِ صورةٍ مِثاليةٍ للشركة من خلال اتباعِ منسوبيها لقواعد القيادة الآمنةِ؛ التي هي في الأساس تَنبعُ من الثقافة الإسلامية والسلوك الحضاري.
مشاركة :