يحقق علماء طب صينيون في موت مصابين بكورونا المستجد وتعافي آخرين، ووجدوا أن كمية ما كان من فيروسات بجسم الواحد منهم، هي التي حددت حجم مرضه ونتيجة علاجه، بحسب دراسة نشرتها مجلة طبية شهيرة. وأجرت الدراسة فحصا لنحو 76 مصابا بالفيروس، وتمت معالجتهم في مستشفيات بمدينة Nanchang عاصمة مقاطعة “جيانغشي” بالجنوب الشرقي الصيني، فتوفي بعضهم، وخرج آخرون متعافين، تماماً كما خرج ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، متعافياً أمس بعد أسبوع من إعلانه الإصابة بفيروس، لم يطلب من أي مستشفى العلاج منه فيه. وأوضحت الدراسة أن كمية فيروسات الحالات المستفحلة والخطيرة “كانت 60 مرة أكبر من الحمل الفيروسي الخفيف، مما يشير إلى ارتباط الكمية بالنتائج السريرية الخطيرة”، وفقاً للدراسة التي قادها الدكتور Wei Zhang الخبير الصيني بالفيروسات. وقال العلماء المعدون للدراسة، إن هذا الاكتشاف الخاص بكورونا “يشير إلى أن الحمل الفيروسي هو علامة مهمة لتقييم شدة المرض وتشخيصه” وهو أن 80% على الأقل من المعتلين بالفيروس يعانون من مرض خفيف كالبرد وما شابه، أو حتى من انفلونزا مقبولة، فيشفون منها بأيام معدودات، بينما يواجه آخرون مشاكل بالتنفس خطيرة، وكله طبقاً لكمية ما انتقل إليهم من فيروسات الوباء الذي اكتسح العالم بغزو لم تشهد الأرض مثله في تاريخها الحديث.
مشاركة :