صحيفة المرصد : بعد أكثر من 4 أشهر على تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي ظهر في أكثر من 180 دولة حول العالم، وأصاب أكثر من 700 ألف شخص، وقتل نحو 30 ألفا، لاتزال هناك العديد من الأسئلة حول الفيروس لم يتم التوصل إلى إجابة لها، أو الإجابات المتداولة عنها ليست دقيقة 100%. ومن المعروف في مجال الطب أن ما لا تعرفه قد يقتلك، لذلك التعرف على إجابات لهذه الأسئلة، قد يساعد في مكافحة الفيروس، وفقاً لموقع “إنسايدر”. وهذه هي الأسئلة: 1 – من أين أتى الفيروس التاجي المستجد بالضبط؟ ظهرت أول إصابات بالفيروس في سوق السمك بمدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي، والباحثون على يقين من أن الفيروس قد تطور في الخفافيش، لكن كيف انتقل من الخفافيش إلى البشر هذا ما لم يتوصلوا إليه حتى الآن. إلا أن دراسة بحثية في الصين توصلت إلى أن النمل الحرشفي “البانجولين” هو الذي نقل الفيروس للبشر، أو ربما انتقل من الخفافيش مباشرة. وترجع أهمية الإجابة الدقيقة على هذا السؤال، إلى فهم كيفية تطور وانتشار الأمراض الحيوانية، ما يساهم في تطوير تتبعها وإمكانية علاجها بسهولة. 2 – كم عدد الإصابات بالفيروس حول العالم؟ تعكس الأرقام العالمية للحالات والوفيات والتعافي والعدوى النشطة فقط الأرقام المؤكدة، والتي تجاوزت نحو 700 ألف (حتى 31 مارس)، إلا ان الباحثين يؤكدون أن العدد الحقيقي للحالات أكبر بكثير من هذا الرقم. وأكد الباحثون في دراسة نشرتها مجلة “سينس” أن كل حالة إصابة بالفيروس يقابلها ما بين 5 -10 حالات لم يتم اكتشافها، لأن عدد الاختبارات التي يتم إجراءها لاكتشاف المرض أقل من وتيرة تفشي الفيروس. أهمية الإجابة على هذا السؤال تساعد الباحثين في فهم انتشار الفيروس، وكيف ينتقل وما هي أعراضه، ومعدل الوفيات، وما مدى فعالية الحجر الصحي والإغلاق في مكافحة تفشي المرض. 3 – ما سبب سرعة تفشي الفيروس؟ لا يفهم الباحثون حتى الآن سبب سرعة تفشي الفيروس، على الرغم من أن لديهم بعض النظريات، مثل: أن البروتينات السطحية، التي تمكن الفيروس من الالتصاق بالخلايا المضيفة قوية جدا، أو أن الفيروس التاجي الجديد يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، على عكس السارس، الذي أصاب الأنسجة في الرئتين. أما سبب الإجابة على هذا السؤال، هو معرفة كيفية انتقال الفيروس من يساعد الجميع في منع انتشاره، كما قد يساعد في احتواء تفشي أمراض أخرى مماثلة في المستقبل. 4 – ما سبب الوفيات جراء الإصابة بالفيروس؟ أكد الأطباء أنه في اليوم الأول من الإصابة بالفيروس يعاني الشخص من الحمى وآلام في العضلات وإرهاق وسعال جاف، وفي اليوم الخامس، يعاني من ضيق التنفس، وفي اليوم السابع قد يتم إدخاله إلى المستشفى. وفي اليوم الثامن يتحول الوضع إلى “حالة حرجة”، حيث يبدأ سائل بملء الرئتين ويمنع تدفق الأكسجين، وهي حالة تسمى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، إلا إن نمط الحالات الحرجة مثير للقلق للأطباء، ولا يزال هناك شيء ما يحاولون إدراكه، فليس الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر واضحة مثل التدخين والأمراض المزمنة هم الذين يتعرضو للوفاة، بل أيضًا شباب أصحاء. كما أكد الأطباء أنه حتى الآن لم يتم التعرف على التهديد الخطير الذي يسببه الفيروس مما قد يؤدي إلى وفاة المصاب به. ومن المهم الإجابة على هذا السؤال حتى يتم فهم ما هو الضرر الذي يلحقه الفيروس، وعندها يتم معرفة الأشخاص الذين إذا اصابتهم الفيروس فسيكونو أكثر عرضة للوفاة. 5 – ما هي نسبة الوفيات؟ لا توجد نسبة محددة لعدد الوفيات، فهي تختلف من دولة إلى دولة، فقد تقترب من 10 % كما هو حال في إيطاليا، أو تكون أقل من 1 % كما في ألمانيا، ويؤكد الأطباء أن السبب قد يكون الفئات العمرية المصابة في هذا البلد، أو كيفية استعداداتها. أما أهمية الإجابة عليه ستساعد في الكشف عن العيوب في استجابات الحكومة لمكافحة الفيروس، وما هي الطرق المثلى التي يجب أن تتعامل بها الحكومات مع المرض. 6 – لماذا الشباب والصغار أقل الفئات عرضة للوفاة بالفيروس؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر أسرار الفيروس غموضاً، فقد أكد الباحثون أن الشباب هم الأقل عرضة للوفاة، إلا أنهم يصابون ويعانون، فما يقرب من 30 % من الإصابات في أميركا كانت لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 -44 سنة، كما أن نسبة الشباب الذي تماثلوا للشفاء بلغت 20 %، و12 % في العناية المركزة. وتنخفض نسبة الوفيات بين الشباب والأطفال، مما يثير حيرة العلماء، ويؤكد بعضهم أن السبب قد يكون في قوة الأجهزة المناعية للشباب وتعامله مع المرض. ومن الممكن ان تساعد الإجابة عن هذا السؤال في فهم الفيروس وكيف ينتشر مما يساعد على تطوير لقاح له. 7- هل يمكن أن تصاب بالفيروس التاجي مرة أخرى؟ أثبتت تقارير إعلامية أن بعض الحالات المصابة بالفيروس والتي تماثلت للشفاء، قد أُصيبت مرة ثانية، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذه الحالات استثناء، وأنهم واثقون أن الجهاز المناعي سوف يتعرف على الفيروس ويحاربه في المستقبل، إلا أن باحثين أخرين يشككون في الحصانة من الفيروس في المستقبل. وبالنسبة لأهمية الإجابة على السؤال أنها ستساعد الحكومة في التعامل مع الفيروس، من خلال رفع قيود العزل على الأشخاص الذين مرضوا بالفعل. 8 – هل الفيروس موسمي؟ في وقت مبكر أكد الباحثون أن الفيروس موسمي وسينتهي بحلول فصل الصيف، إلا أن لا أدلة تثبت ذلك علميا. وسيساعد معرفة إجابة هذا السؤال الحكومات في آخذ استعداداتها للأعوام المقبلة. 9 – هل يوجد أي دواء يقضي على الفيروس؟ حتى تاريخ اليوم 31 مارس لا توجد أي أدوية تقضي على الفيروس، إلا أن هناك الكثير من العقاقير المرشحة، ويوم الأحد الفائت سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين كعلاج لفيروس كورونا المستجد لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا. والتوصل إلى أدوية للفيروس، ستساعد في الحد من تفشيه، وتخفيف معاناة المصابين، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية للدول. 10 – ما التأثيرات طويلة الأمد على من تماثلوا للشفاء؟ لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الحالي، إلا أن دراسات اكتشف أن الرئة تفقد من 20 -30 % من قوتها، كما قد يؤدي إلى مشاكل في بعض أعضاء الجسم مثل الجهاز التناسلي عند الرجال. لذلك إذا تمت الإجابة على هذا السؤال وظهرت النتائج أنه يتسبب في تلف دائم للرئتين والأعضاء الأخرى، فقد يحث ذلك الحكومات على اتخاذ إجراءات أكثر شدة وسرعة للسيطرة على انتشار المرض.
مشاركة :