حث مجلس الأمن الدولي الأطراف المتحاربة في أفغانستان، الثلاثاء، على الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لمواجهة مرض "كوفيد-19"، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. وأصدر المجلس بيانا صحافيا بعد جلسة مغلقة شاركت فيها إنغريد هايدن، نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة لأفغانستان، والتي قالت إن البلاد "وصلت إلى لحظة حاسمة"، وما إذا كان قادتها قادرين على "الدخول في محادثات ذات مغزى مع طالبان لتحقيق سلام مستدام". وأضافت في تصريحات لمراسلي الأمم المتحدة "أصبح الاختيار صارخًا من خلال التهديد الشامل لكوفيد -19، والذي يشكل مخاطر كبيرة على صحة سكان أفغانستان، وربما على استقرار مؤسساتها". يذكر أن الرئيس الأفغاني أشرف غني والمعارض السياسي عبد الله عبد الله، وصلا لطريق مسدود في صراع على السلطة منذ انتخابات سبتمبر/ أيلول الماضي، وأعلن كل منهما نفسه رئيسًا وأقام مراسم تنصيب موازية في أوائل مارس/ آذار. ودفع الخلاف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقول إنه سيقطع مليار دولار من المساعدة لأفغانستان إذا لم يتمكن الاثنان من تسوية خلافاتهما. وحذرت هايدن قائلة "مع هجوم مرض كوفيد -19، من المرجح أن تتحول العديد من الجهات المانحة إلى الداخل لتلبية احتياجات سكانها". وأضافت "تحتاج أفغانستان إلى إثبات قضية قاهرة لاستمرار استثمار الموارد الدولية. الآن ليس الوقت المناسب للانقسامات. الآن وقت الحنكة السياسية".
مشاركة :