تشكل الحِرف المهنية اليدوية نقطة جذب للكثير من السياح الأجانب الذين يعتبرونها مرآة للثقافة والتاريخ الإنساني العريق حيث تلقى رواجا ينعكس إيجابا على الرافد الاقتصادي للبلد، وفي السنوات الماضية كان ثمة مشروع لإعادة المهنة التي باتت شبه مندثرة «سوق التناكة والحدادة الشعبي» من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية ضمن محافظ استثمارية متنوعة للموروثات المهنية الشعبية تشمل محفظة الأسواق الشعبية الحرفية التخصصية وأهمها سوق الحدادة والتناكة والصفارة إلا أن المشروع مضى له حوالي أربع سنوات ولم ير النور.وفي هذا السياق أفاد رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة د. عبدالواحد النكال لـ(أخبار الخليج): أن مجلس أمانة العاصمة عمل في الدور التشريعي الماضي على وضع مشروع إنشاء سوق للحرفيين في العاصمة ضمن خطته الاستراتيجية بهدف إعادة إحياء هذه المهن الحرفية وسعى إلى حصر الأراضي والعقارات البلدية الواقعة في العاصمة من أجل دراسة إمكانية إنشاء المشروع عليها.وأضاف: «أما ورش التناكة والصفارة فلم نجد لهم الموقع المناسب ضمن أملاك البلدية في العاصمة وفي الوقت ذاته سعى المجلس بالتنسيق المستمر مع مجلس الأوقاف الجعفرية إلى دراسة إمكانية استثمار الأملاك التابعة لها لإقامة هذا المشروع ولكن وبالرغم من كل الجهود المبذولة من الطرفين لم يرَ المشروع النور».ولفت إلى أن مشروع التناكة والحدادة يمكن أن يرى النور في حال رأت إدارة الأوقاف الجعفرية حاجتها إلى الاستثمار فيه ونحن في المجلس سنكون من أول الداعمين لها وتسهيل الإجراءات البلدية بشأن إنشاء المشروع.