الدوحة – قنا : أعلنت دار التقويم القطري أن ثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر كوكب /الزهرة/ سيكون في اقتران مميز مع العنقود النجمي /عنقود الثريا/ في سماء دول المنطقة العربية بما فيها دولة قطر، حيث سيعبر الزهرة (بالنسبة للراصد من على سطح الأرض) بالقرب من ألمع نجوم الثريا (نجم اليسون)، علما بأن الزهرة سيكون على بعد زاوي قدره أقل من نصف درجة جنوب نجم (اليسون)، وذلك بعد غروب شمس يوم الجمعة الموافق 3 من أبريل 2020. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن سكان دول المنطقة العربية بمن فيهم سكان دولة قطر سيتمكنون من رصد كوكب الزهرة عند أقرب نقطة مع عنقود الثريا في سماء المساء أعلى الأفق الغربي من بعد غروب شمس الجمعة، وحتى موعد غروب كوكب الزهرة، علما بأن الشمس ستغرب في سماء قطر عند الساعة الخامسة والدقيقة الحادية والخمسين مساء، بينما سيغرب الزهرة عند الساعة التاسعة والدقيقة الثانية والعشرين من مساء يوم الجمعة بتوقيت الدوحة المحلي. وأشار إلى أن كوكب الزهرة سيكون وقت غروب شمس الجمعة على ارتفاع قدره 45 درجة أعلى الأفق الغربي، وهو ما يعرف فلكيا أقصى زاوية استطالة للزهرة مع الشمس، ومن الممكن استخدام التلسكوبات الفلكية لرصد الزهرة والثريا معا مساء الجمعة، علما بأن الثريا سيقع في مجال رؤية التلسكوب مع الزهرة، ولكن لرصد الزهرة والثريا بالعين المجردة يجب الابتعاد عن الملوثات الضوئية والبيئية، لأن رؤية الثريا بالعين المجردة سيكون صعبا من داخل المدينة. يذكر أن الزهرة في يوم 9 يونيو من العام الماضي كان على بعد زاوي قدره خمس درجات جنوب النجم (اليسون)، بينما سيعبر الزهرة على بعد زاوي قدره أربع درجات جنوب النجم (اليسون) خلال العام القادم، مع العلم أن أفضل اقتران للزهرة والثريا حدث في أبريل 2012، بينما سيكون الاقتران المميز القادم في أبريل 2028. وعنقود الثريا هو عنقود نجمي مفتوح، ويعرف أيضا باسم الشقيقات السبع، وهو يقع في كوكبة الثور، وهو أحد أشهر العناقيد النجمية في السماء، ويقع على مسافة قدرها 400 سنة ضوئية تقريبا من مركز الأرض لذا كان العرب يعتبرون أن من يرى أكثر من سبعة نجوم من عنقود الثريا يكون قوي البصر. وتكمن أهمية تلك الظاهرة الفلكية في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد هذا الاقتران المميز للزهرة مع الثريا على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دول المنطقة العربية ودولة قطر.
مشاركة :