أوضح الدكتور مقرن بن إبراهيم المقرن مدير عام أكاديمية الملك فهد في بون في حديثه لـ «عكاظ» أنه عندما جاء للأكاديمية قبل أربع سنوات وجدها تعيش حالة أزمة مع المجتمع الألماني والأوروبي عامة، وكانت الأكاديمية قد تلقت خطابا تحذيريا أخيرا من المسؤولين الألمان بأنهم سيعملون على إغلاقها نهائيا بسبب ما يثار حولها من شبهات. وأضاف المقرن عندها أعلنت حالة الطوارئ داخل الأكاديمية لتغيير النظرة تماما فتم تكوين فريق عمل يقوم على جمع المناهج التي تدرس داخل الأكاديمية ومن ثم مراجعتها ودراستها دراسة دقيقة. وأضاف المقرن أنه بحكم عملي في إدارة المناهج بالوزارة لعدة أعوام قمت بترتيب وتهذيب المنهج بما يتلاءم مع المجتمع الأوروبي ويحافظ على العلاقة بيننا وبينهم وفي نفس الوقت حرصت على إبراز وسطية الإسلام وعظمته، وبالفعل نجحت الأكاديمية بكل احترافية في هذا العمل واستطاعت خلق جسور للتواصل مع المجتمع الألماني في مختلف مناسباته الوطنية والمجتمعية، وفي المقابل صار المسؤولون الألمان يحرصون على تلبية الدعوات التي تقدم لهم لحضور فعاليات الأكاديمية بل إنهم أصبحوا يرونها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الألماني وصاروا يقفون دفاعا ضد كل من يشكك في دور الأكاديمية داخل المجتمع بل وصارت بمثابة بيت خبرة يلجأ إليه الألمان في كثير من الأمور التي تخص العرب والمسلمين في ألمانيا وأوروبا عامة. وأضاف المقرن ولا أدل على ذلك من حضور كبار الشخصيات الألمانية لحفل الأكاديمية مؤخرا ومنهم السيد يورغنمبتش حاكم مدينة بون والسيدة سيمونا شتين لوكه عمدة بادقودسبيرغ ومسؤولة الاندماج المسيح الإسلامي وممثل عن شرطة بون، بالإضافة إلى الملحق الصحي القطري في ألمانيا والقنصل السعودي بفرانكفورت نبيل أحمد عشري والملحق العسكري الأردني ببلجيكا العقيد ركن مخلد عواد السحيم وعبدالرحمن البليهد من منسوبي السفارة السعودية في ألمانيا، وعدد من القناصل والدبلوماسيين العرب.
مشاركة :