اصطف مئات من المشردين، في أحد الأحياء المكتظة بالسكان في دلهي، هذا الأسبوع، بينما كان المتطوعون يوزعون الأرز والبازلاء من وعاء في مؤخرة شاحنة.وكما أوردت وكالة "رويترز"، فقط مجموعة صغيرة من الناس في الحشد كانوا يرتدون كمامت. لم يكن هناك مطهر لليدين أو أحواض غسيل في الأفق ولا يوجد إبعاد اجتماعي.وقال شيف كومار، رجل في قائمة الانتظار: "أحتاج إلى الطعام. إذا وقفت منفصلاً، فقد يأتي شخص آخر بيننا."يقول المتطوعون، إن مثل هذه المشاهد تُعرض يوميًا في جميع أنحاء الهند، حيث أن العمال وجامعي النفايات - ومعظمهم بلا مأوى أو فقراء للغاية لا يستطيعون تناول وجبة - هم من بين الأكثر تضررًا من إغلاق رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لمدة ثلاثة أسابيع على مستوى الدولة لوقف انتشار فيروس كورونا.وحسب "رويترز"، لم يكن لدى معظم الأشخاص المشردين الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين شخص في الهند أي طريقة لكسب لقمة العيش منذ بدء الإغلاق في 25 مارس. مع ترك الشوارع مهجورة، حتى التسول ليس خيارًا.وذكرت "رويترز"، أن الكثير يتجولون بلا هدف، ويجد البعض ملاذاً في ملاجئ المشردين حيث ينام عدد من الناس بجانب بعضهم البعض.في حين أن محنة العمال المهاجرين في الهند تصدرت عناوين الصحف، حيث أجبر الآلاف على المشي لأميال للوصول إلى منازلهم منذ بدء الإغلاق، يقول العديد من عمال الإغاثة، إن ملايين المشردين في الهند يواجهون خطرًا أكبر.ويقول المسؤولون، إن الإغلاق ضروري لوقف انتشار فيروس كورونا.أبلغت الهند عن أكثر من 1500 حالة وفاة و 38 حالة وفاة بسبب تفشي المرض.لكن جماعات حقوقية انتقدت الحكومة بشأن ما تقول، إنه تخطيط غير ملائم قبل الإغلاق.