تحذير أممي من خطورة الأوضاع في دارفور

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر مهمة الأمم المتحدة في دارفور، التي نشرت في 2007 «15» ألف شرطي وعسكري وأربعة آلاف مدني، من أكبر مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم، وجاءت تحذيرات مسؤول كبير في الأمم المتحدة بأن أكثر من 78 ألف شخص نزحوا منذ بداية العام من ديارهم في دارفور؛ بسبب هجوم شنته القوات في الإقليم الواقع في غرب السودان بمثابة ناقوس حيال الطلب الأممي في إطار سلسلة من المباحثات للتحضير لانسحاب القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته أنه «سيكون من غير المسؤول المغادرة بشكل مبكر أو حتى تنفيذ انسحاب جزئي (للقوة المشتركة) بالنظر إلى الأزمة الإنسانية والأمنية القائمة». وخلف النزاع 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ــ بحسب الأمم المتحدة. من جهته، قال مساعد السفير السوداني حسن حامد حسن أمام مجلس الأمن إن بلاده تعتبر أنه «لم تعد هناك حرب» في دارفور، بل مجرد «بعض جيوب المقاومة تنفذ عمليات تخريب محدودة» و«نزاعات قبلية كانت دائما مستعرة في هذه المنطقة». وحذر الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إدموند موليت من خطورة الوضع في إقليم دارفور غرب السودان؛ بسبب الهجمات المتواصلة ونزوح آلاف الأشخاص. وقال موليت أمام مجلس الأمن الدولي إن الوضع هناك «لا يزال خطيرا جدا»، مع استمرار الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الهجوم العسكري المسمى «الصيف الحاسم» قد أدت إلى نزوح 78 ألف شخص على الأقل. وأبلغ موليت أعضاء المجلس قلقه الشديد جراء الهجمات العنيفة ضد أفراد من بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) والعاملين في المجال الإنساني. ودعا إلى توحيد الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة بضرورة التوصل إلى حل سلمي في دارفور، مؤكدا أن ذلك يتطلب جهودا مشتركة من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بأسره. وأكد على ضرورة أن تبلغ هذه الجهات الأطراف المتحاربة أن لا حل عسكريا لهذا النزاع، وأن معاناة السكان قد طالت ويجب أن تتوقف فورا.

مشاركة :