قدم الرئيس الإيراني، حسن روحاني دفاعاً قوياً عن المفاوضات النووية أمام حشد من الجماهير أمس الأحد (14 يونيو/ حزيران 2015) وتعهد بالتوصل إلى اتفاق ينهي العقوبات التي تعاني منها بلادهم بينما تدخل المحادثات أسابيعها الأخيرة. وخلال لقاء جماهيري أذاعه التلفزيون في مدينة بونجورد بمناسبة الذكرى الثانية لفوزه بانتخابات الرئاسة العام 2013 استخدم روحاني لغة مؤثرة للتعظيم من مزايا تخفيف عزلة إيران الدولية المستمرة منذ فترة طويلة. وقال أمام حشد من آلاف الإيرانيين «بتوجيه الزعيم الأعلى (آية الله علي خامنئي) ودعم الشعب سنخصب اليورانيوم ونثري الاقتصاد في إيران». وأضاف في محاولة لإبراز التقدم الذي أحرزته المحادثات النووية باعتباره انتصاراً دبلوماسياً «سنذهب إلى الأمم المتحدة حيث كتبت العقوبات المفروضة علينا وهناك سنرفعها». وتسعى إيران إلى إبرام اتفاق مع القوى العالمية الست بحلول 30 يونيو الجاري لرفع العقوبات مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي لكن المفاوضين واجهوا انتقادات من المحافظين الذين يقولون إنهم يقدمون تنازلات أكثر من اللازم. وسعى روحاني إلى تصوير المنتقدين على أنهم ليسوا على دراية بالواقع الذي يعيشه الإيرانيون تحت العقوبات يومياً. وقال «من يقولون إن العقوبات غير مهمة لا يعلمون ماذا يحدث لجيوب الناس» في إشارة إلى ارتفاع كلفة السلع الأجنبية. وعلى غرار خطبه السابقة للشعب الإيراني قال الرئيس إن حكومته اتخذت خطوات تتصل بقضايا منها الرعاية الصحية والأمن الغذائي والبيئة، مشيراً إلى أن رفع العقوبات سيؤدي إلى مزيد من التقدم. وفي السياق نفسه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو القوى العالمية أمس (الأحد) بالإفراط في تقديم تنازلات لإيران حتى يتسنى إبرام اتفاق بحلول 30 يونيو الجاري للحد من أنشطة برنامجها النووي على الرغم من رفض طهران مطالب بتشديد عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة. وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات أذيعت أمس (الأحد): «للأسف التقارير الواردة من القوى العالمية تشهد على تسارع وتيرة التنازلات التي تقدمها في مواجهة العناد الإيراني». ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز إن القوى العالمية مستعدة على ما يبدو لتقبل مقاومة طهران لعمليات تفتيش نووي موسع تجريها الأمم المتحدة وطلبها مواصلة أنشطة البحث والتطوير المرتبطة بأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي.
مشاركة :