مع تنامي فيروس كورونا وانتشاره في العديد من الدول بسرعة كبيرة، وبات الحديث المرتقب عن التوصل للقاح ناجع للفيروس الذي داهم معظم دول العالم وأصاب العديد من الشخصيات السياسية والعامة، انتشر بالتوازي معه العديد من الشائعات المرتبطة بالفيروس وما قد يخلفه في جسم الإنسان من مشكلات صحية حتى في حال شفاءه منه. وكان من بين ما أشيع حول ما يخلفه الفيروس الضعف الجنسي والعمى وفقدان حواس التذوق والشم وإليك عبر هذا التقرير أبرز هذه الشائعات التي تم تداولها: الضعف الجنسي والعمى ترددت العديد من الأنباء عن إصابة المصابون بفيروس كورونا بعجز جنسي حتى بعد شفائهم، وكذلك إصابتهم بالعمى، بعدما تردد أن أطباء في الصين وتحديدا من داخل مستشفى ووهان، أنهم لاحظوا أمرا غريبا على بعض الرجال المتعافين من فيروس كورونا، وهو تأثر معدل الخصوبة عندهم، غير مستبعدين إصابتهم بالعقم، بحسب الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية. لكن لم تنشر أية دراسة حاليا حول تأثير فيروس كورونا المستجد وتسببه في العجز الجنسي عند الرجال، وأيضا لم تصدر منظمة الصحة العالمية أية بحوث أو نتائج علمية وطبية حول الأمر، إلا أن جميع الأطباء في ووهان أشاروا لوسائل إعلام محلية صينية إلى أن الأمر بديهي للغاية، حيث إن أبرز أعراض المرض هي السخونة الشديدة والتي لا تستجيب للعلاجات، وهو الأمر الذي يؤثر على مستوى الخصوبة عند الرجال، وتقليل الهرمونات الجنسية الذكرية. ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أنه على الرغم من أن الفيروس التاجي يستهدف بشكل رئيسي الرئتين والجهاز المناعي، إلا أنه من الناحية النظرية ، يضعف قدرة الرجل على التكاثر، حيث إن الفيروس يقلل من خصوبة الرجال أو القدرة الجنسية. غير أن الدكتور محمود الأنصاري استشارى المناعة والكائنات الدقيقة، أوضح أن فيروس كورونا يصيب المريض بضعف وهزال فقط، وأعراض نزلة برد عادية، مؤكدا أن الفيروس لا يؤدى إلى العمى ولا يؤدى إلى تدمير الخصيتين، ولم يثبت علميًا أى آثار جانبية للمرض، موضحًا أن أى دراسة علمية تستغرق أكثر من أربعة أشهر للخروج بنتائج. فقدان الشم والتذوق تداول البعض شائعات هي أن المتعافين من كورونا يحدث لهم فقدان تام لحاستي الشم والتذوق حتى بعد شفائهم من كورونا، وهو الأمر الذي لم يتم إثباته إطلاقا. وأظهرت دراسة لبيانات مجمعة من تطبيق رصد أعراض مرض كوفيد-19 الذي ينتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، حيث أظهرت البيانات التي حللها الباحثون أن 60 % من المرضى الذين أكدت التحاليل إصابتهم بكوفيد-19 سجلوا فقد حاستي الشم والتذوق، بالمقارنة مع 18% من بين الذين جاءت تحاليلهم سالبة. غير أن باحثون في جامعة كينجز في لندن ذكروا أن هذه النتائج، التي نشرت على الإنترنت ولكن لم تحظ بمراجعة خبراء آخرين، تعد ربما أكثر قوة في توقع نتيجة إيجابية لفحص كوفيد-19 من القياس الذاتي لدرجات الحرارة وأنها ربما تكون من الأعراض الجديد لتحديد الإصابة بالفيروس. وقال تيم سبكتور الأستاذ بجامعة كينجز “بالإضافة لأعراض أخرى يبدو أن الذين يعانون من فقد حاستي الشم والتذوق أكثر احتمالا بثلاث مرات من غيرهم لأن تأتي نتائج تحاليلهم إيجابية لكوفيد-19”. الثوم والزنجبيل وفصل الصيف يقضيان على كورونا بعد تفشي الفيروس لجأ العديد من الناس للحديث عن بعض المشروبات والأطعمة التي من شأنها تقي من الإصابة بفيروس كورونا من بينها تناول الثوم والزنجبيل وكذلك حال دخول فصل الصيف لكون تأثر الفيروس بالحرارة ومن ثم نهايته . وقد أوضح الدكتور جهاد صالح استشاري الأمراض المعدية، أنه فيما يتعلق بتناول أطعمة يقال إنها تعزز مناعة الجسم فإن هذا الأمر قد يكون مفيدٌ صحيا، لكنه لا يوجد أي أساس علمي يرجح مساهمة أغذية مثل الثوم أو غيره في الوقاية من فيروس كورونا. وفي ظل توقعات غير دقيقة بأن ينحسر الفيروس مع اقتراب الصيف وارتفاع درجة الحرارة، قال استشاري الأمراض المعدية إن “كورونا” ما يزال جديدا “ولا نعرف عنه الشيء الكثير، وبالتالي، فإن كثيرا مما يتداول عنه يبقى ضمن دائرة التكهنات فقط”. مريض كورونا لا ينشر العدوى بعد 10 أيام ذكرت دراسة ألمانية نشرت مؤخرا حول فيروس كورونا أن الذين أصيبوا بالمرض “يبثون” و”ينفثون” كميات كبيرة من الفيروس في الأيام الأولى من إصابتهم به. وتشير الدراسة، في الوقت نفسه، إلى أنه فيما تظل نتائج الفحوصات المخبرية على المرضى من ذوي الإصابة المعتدلة، إيجابية من خلال “مسحات” من الحلق لعدة أيام وحتى أسابيع بعد إصابتهم بالفيروس، فإن المرجح أن المرضى بأعراض معتدلة أو حالتهم المرضية متوسطة لن يتسببوا بالعدوى للآخرين بعد 10 أيام على إصابتهم بالمرض وبدء ظهور الأعراض عليهم. وأشار العلماء إلى أنه بناء على ما توصلوا إليه، فإن خروج المريض من حالة العزل الصحي الاختياري في المنزل يمكن أن يصبح ممكنا بعد 10 أيام على ظهور الأعراض، حيث يصبح خطر العدوى ضئيلا جدا. انتقال فيروس كورونا عن طريق البراز أثارت دراسة شكوكا حول إمكانية انتقال الفيروس عبر البراز، وهي المسألة التي أشارت إليها العديد من الدراسات الأخيرة حول فيروس كورونا الجديد في الصين، فقد وجد الباحثون الألمان مستويات عالية من بقايا الفيروس في 13 عينة من البراز من 4 مرضى في دراستهم، غير أنهم لم يتمكنوا من إنتاج فيروس من أي منها. لكن مع ذلك، لاحظت الدراسة أن جميع المرضى كانوا يعانون من مرض خفيف، وأن حقيقة أنهم لم يتمكنوا من العثور على فيروس في برازهم لا يستبعد أن يحدث انتقال أو عدوى في حالات أخرى، الأمر الذي دفع الباحثين والعلماء إلى الدعوة لإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث حول هذا الأمر. وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التدابير والإجراءات الاحترازية لوقف انتشار الفيروس يجب أن تركز على الجهاز التنفسي، مثل حماية الآخرين من سعال وعطس الأشخاص المصابين بالفيروس، وفقا لما ذكره موقع “ستات نيوز” الإلكتروني. شرب الكلور يقضي على علي الفيروس رصد أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة وهو موقع ويبمد الأمريكي الذي يقدم المعلومات المتعلقة بالصحة والحياة الجيدة بعض ما أشيع حول كون شرب الكلور المبيض يساعد على إبقاء الفيروس بعيدًا. غير أن هذه المعلومة وفقا للموقع المتخصص بمجال الصحة عارية من الصحة لأن شرب المبيضات قد يتسبب في الإصابة بالتقيؤ والإسهال وانخفاض ضغط الدم وفشل الكبد، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة. المتعافون من كورونا في أمان كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة طبية أمريكية، “حقيقة صادمة” بشأن المتعافين من فيروس كورونا المستجد، حيث توصلت الدراسة التي أجريت على 16 مريضًا صينيًا، إلى أن الفيروس ربما يظل معديًا لمدة تصل إلى 8 أيام بعد اختفاء الأعراض من المصابين، مما يجعلهم ناقلين محتملين للفيروس حتى بعد تعافيهم. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الباحثون وجدوا أن حوالي نصف المرضى في الصين لا يزالوا حاملين للفيروس حتى بعد شفائهم، وكان بعضهم معديًا لمدة تصل إلى 8 أيام، رغم اختفاء الحمى والسعال. وأكد الفريق البحثي الذي أعد الدراسة في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، أن النتائج تقدم دليلًا على ضرورة عزل المرضى إلى ما بعد الـ14 يومًا الموصى بها، حتى لا يصيبوا الآخرين.
مشاركة :