وسط خلافات حول تشكيل القائمة الوطنية الموحدة، تعقد الجمعية العمومية للأحزاب المصرية جلسة تشاورية موسعة مساء اليوم على دائرة مستديرة، لبحث مبادرة تشكيل القائمة والآليات المقترحة لتنفيذها تنفيذًا لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية حالة من الجدل حول تأجيل انتخابات البرلمان المقرر انطلاقها أكتوبر المقبل. وتعيش الأحزاب التى تعدت الـ100 حزبًا مخاوف الإقصاء عن البرلمان المقبل، ولذلك تبحث عن «مأوى» وسط تحالفات ومبادرات الشخصيات البارزة، إلاّ أن الأزمات الطاحنة التي تفجرت داخل العديد من الأحزاب التي توصف بـ»الدكاكين»، تزامنًا مع تداعيات أزمة حزب الوفد الأخيرة أدت إلى رفع دعاوى أمام القضاء بحل 90 حزبًا، خاصة التي نشأت بعد ثورة يناير، تأسيسًا على ضعف وجودها وتأثيرها في الشارع، حيث تعتمد على اللقاءات ومشاطرات الأحزان وتهانى الأفراح. وتوقع خبير علم الاجتماع السياسي د. محمد رمضان في تصريح لـ»المدينة» فشل اجتماع الأحزاب اليوم، مشيرًا أن 100 حزب تعيش حالة من الترهل والمرض المزمن وعلى تاريخ الماضي، وأصبحت لافتات لأجسام ميتة لا تقوى على الحركة والمواجهة الحقيقية. وقال «رمضان» إن هناك تناحرًا بين قيادات الأحزاب في الداخل، كما أن هناك عمليات تخارج وخلافات وتناحر وانتقالات كالتي تحدث في النوادي الرياضية ، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأجواء لا يمكن بحال أن تأتي ببرلمان قوى يمارس دورًا رقابيًّا على أعمال الحكومة أو يوفر بيئة سياسية صحية تمنح للمواطن فى الشارع حقوقه أو الحصول عليها من خلال أحزاب فقدت وجودها، لافتة أن أزمة الوفد سلطت الأضواء على ما تشهده الأحزاب من حالة سياسية متردية، قبل إجراء أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 30 يونيو.
مشاركة :