قال مسؤول أمريكي لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن معلومات المخابرات الأميركية عن هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات والمنشآت الأميركية في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما «يُمكن نفيه» وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في يناير (كانون الثاني). وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المخابرات الأميركية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها إيران. ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة. وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعد تهديد الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق اليوم لإيران بدفع «ثمن باهظ» إذا شنت هي أو حلفاؤها هجوماً على القوات أو الأصول الأميركية في العراق. وجاء في تغريدة للرئيس الأميركي: «بناء على معلومات، تخطط إيران أو حلفاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية و/أو أصول في العراق»، وأضاف: «إذا حصل هذا الأمر، ستدفع إيران ثمنا باهظا جدا». وفي سياق متصل، كشفت وكالة «الأسوشييتد برس» للأنباء عن زيارة يقوم بها الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني إلى العاصمة العراقية بغداد. ونقلت مسؤولين عراقيين قولهم إن قاآني وصل إلى بغداد في وقت متأخر الاثنين الماضي، في أول زيارة للعراق منذ مقتل سلفه قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية مطلع هذا العام. وقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، قائد «كتائب حزب الله» العراقية في الثالث من يناير (كانون الثاني) في ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة خارج مطار بغداد الدولي. وأدى الهجوم إلى تدهور العلاقات الأميركية - العراقية، ودفع النواب العراقيين لطلب انسحاب القوات الأميركية من العراق.
مشاركة :