دبي:«الخليج»وجهت سائحة أسترالية أصيبت بفيروس كورونا المستجد، الشكر للإمارات، وقطاعها الصحي، لرعايتها لها، وعلاجها، بالرغم من أنها نزلت في مطار دبي (ترانزيت) في طريقها من بريطانيا إلى بلدها. وقالت السائحة ويندي هوكينج، ( 55 عاماً)، في رسالة للسلطات الإماراتية، إنها لم تكن تتوقع أن نظام الرعاية الصحية في الإمارات بهذا المستوى المتميز، مشيرة إلى أنها تعافت من الفيروس بفضل التعامل الطبي المبكر، والكامل مع إصابتها. وأضافت أنها غادرت مطار هيثرو بلندن، من دون فحص، ووصلت إلى مطار دبي (ترانزيت). وبعد فحصها تبين ارتفاع حرارتها، فنقلت إلى مستشفى برايم القريب من المطار، لإجراء تحليل فيروس كورونا لها، وإلزامها بالحجر. وتكمل: ظهرت النتائج إيجابية، فأدخلت على الفور إلى قسم العزل في المستشفى، وبدأ علاجي في الحال، لقد صدمت من النتائج حيث لم يكن لدينا أي فكرة عن أن العدوى في بريطانيا مرتفعة. وتضيف «أمضيت 11 يوماً في المستشفى، ولم أتعرض لضيق تنفس، لأن الفيروس لم يصل إلى الجهاز التنفسي السفلي، أو الرئتين، بسبب التدخل الطبي السريع. وأعطاني الأطباء علاجاً للأعراض التي تشبه الإنفلونزا، ولكن تضاعفت عشرة أضعاف. كنت أعاني الصداع، وشعرت بأنني تسلقت جبلاً، وحتى تناول شيء صغير من وجبة الإفطار كان يتطلب مني جهداً هائلاً. كنت أعاني الغثيان الشديد، وفقدان الشهية، وعندما لم أتمكن من تناول الطعام، وضعت على جهاز العلاج بالسوائل». وأشارت إلى أن الرعاية الصحية التي كانت تتلقاها على مدار الساعة، والروح الإيجابية من الأطباء، وطاقم التمريض، أسهمت في شفائها السريع من الفيروس. وقالت: بعد التعافي أجريت لي ثلاثة اختبارات، كانت جميعها سلبية، فخرجت من المستشفى، وتوجهت إلى حجر صحي في غرفة فندقية. وتكمل «ما زلت في الحجر الصحي الصارم، ولا أقابل أي شخص، ولا أغادر غرفتي، وأطلب احتياجاتي عبر الإنترنت، وأتواصل مع عائلتي في ملبورن عبر الهاتف». ووجهت ويندي نصيحة للجميع «لا تأخذوا أي أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بتهاون، لا بدّ من التوجه إلى أقرب مستشفى، لقد تعافيت من (كورونا) بسبب الرعاية الصحية المتميزة التي تلقيتها مبكراً». وقال الدكتور عادل السيسي، المدير الطبي واستشاري طب العناية المركزة والطوارئ في المستشفى: استقبلنا المريضة، وتعامل معها فريق يضم متخصصاً في إصابات «كورونا». كما عولجت في جناح منفصل، ومعزول لمرضى الفيروس. وأضاف «نعالج المريض وفق إرشادات القطاعات الصحية في الدولة، ومنظمة الصحة العالمية، ونطبق بروتوكولات العلاج بدقة شديدة، وبفضل اتباع أفضل الطرق العلاجية الناجحة، اكتسب فريقنا الطبي الثقة بالتعامل مع مصابي هذا الوباء».
مشاركة :