أثارت الدكتورة هنادا طه -والتي تشغل منصب أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد- جدلاً واسعاً حول تعليم اللغة العربية حيث قالت في إحدى البرامج التلفزيونية: «لو بيدي مسؤولية تعليم اللغة العربية في العالم العربي أنهي كلياً تعليم النحو والقواعد والصرف في المدارس. لا نُشغل الطلاب بتعليمها وإنما نغمرهم بالقراءة، وأن نحيط بهم باللغة العربية كثقافة وعلماً وفكراً، النحو يأتي بالسليقة، لا أحد منا في حياته العملية يقابله ويقول له أعرب ما تحته خط؟ فنحن نعلم الطلاب أشياء لا علاقة لها بالحياة. اللغة العربية الصحيحة والسليمة مطلب لكن الطريقة التي نعلمها لهم فاشلة من وجهة نظري، والدليل قل لأي شخص أعرب لي، أو عدد لي كذا، المفعول المطلق ماذا يفعل؟ أو أنواع التشبيه، لا أحد يعرف. المهم أن نستخدمها استخداماً صحيحاً. ونحن بصراحة فشلنا في ذلك». ورداً على ما قالته الدكتورة علّق الدكتور حمزة قبلان المزيني -أستاذ اللسانيات بجامعة الملك سعود- من خلال تغريده قال فيها: «جزء من كلامها صحيح وهو أن تعليم اللغة العربية وغيرها، بالطرق التقليدية فاشل. ومهما كان الأمر فلا يمكن أن تكون اللغة الأدبية لغة طبيعية تُكتسب وتتكلم تلقائياً مهما غمرنا المتعلمين بالنصوص واستخدمنا أنجع الوسائل لتعليمها، فهي نظام يُتعلم بعد فوات أوان الاكتساب اللغوي الطبيعي». واردف بتغريده ثانية: «تُكسب اللغة الطبيعية في محيط اجتماعي يتكلمها لغة أولى ولهذا الاكتساب سن محددة بيولوجياً ينضج قبيل سن البلوغ. وسيكون المتكلم متكلماً أجنبياً لآي لغة يتعرض لها بعد هذا السن مهما حاول في إجادتها وستظهر طبيعته الأجنبية أول ما يفتح فمه ليتكلم». وفي آخر سلسلة تغريداته يقول: «صحيح أن اللغة العربية الفصحى تُلم في المدارس بداية من السن السادسة وهذا السن داخل في سن الاكتساب اللغوي الطبيعي، لكن العنصر الأهم الثاني للاكتساب الطبيعي المفقود هو المحيط الاجتماعي. وهو غير ممكن في أي محيط اجتماعي عربي بسبب استخدام اللهجات معظم ساعات اليوم، حتى في المدرسة». وغرد سليمان الهتلان عبر تغريدة في موقع التواصل تويتر: نتفق أو نختلف مع رأي الدكتورة حول تدريس النحو في مدارسنا تبقى آلية تعليم اللغة العربية في مراحل ما قبل الجامعة مسألة تحتاج إلى نقاش خصوصاً في زمن سيطر فيه المحتوى الأجنبي على كثير من الألعاب والقنوات الجديدة الموجهة للناشئة». وكتب الدكتور عبدالله القرني هذه التغريدة في سياق الموضوع: «جزء مما طرحت صحيح. لكن التعميم يقضي على المنهجية العلمية ويسد آفاق التفكير». الغمر اللغوي هو الحل بنسبة 70 %، والباقي لابد من قواعد تثبت الوعي باللغة، والسبب أن البيئة التي يتكلم فيها المتعلم باللغة العربية محدود. المجتمع يتكلم عامية وعربية يمكن تسميتها (عرمية) مركبة من عربية وعامية». وخالف رأيها الدكتور حسام الدين سعدون مغرداً:»اتفق معك في ضرورة التطوير في طرق التدريس وليس في محتوى المادة العلمية وخصوصاً القواعد فهي كالمسلمات الرياضية، هل سمعنا من يقول لا نبرهن على صدق النظرية أو نجادل في المسلمات؟! بالطبع.. لا، إذن فلماذا يصر البعض منا على إهمال قواعد العربية». د. حسام الدين د. عبدالله القرني د. حمزة المزيني سليمان الهتلان
مشاركة :