القاهرة في الأول من ابريل / وام / نعى الأزهر الشريف العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا. وأكد الأزهر - في بيان اصدره مساء اليوم - أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التي تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، والتي تمتاز بقوة الحجة والبرهان، أبرزها: مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورات التجديد، والشك المنهجي بين ديكارت والغزالي، والإسلام في تصورات الغرب، ودراسات في الفلسفة الحديثة، والفكر الديني وقضايا العصر. وأوضح أن المفكر الراحل بدأ نبوغه الفكري وهو ابن 17 عامًا، وتطوع للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي وهو في عامه الجامعي الأول، ثم كان الأول في مسابقة إيفاد أعلنها الأزهر فسافر إلى ألمانيا في 1962م، وأثبت نبوغه ورقي فكره، فعاد إلى مصر مدرسًا في أصول الدين بالأزهر، ثم نائبًا لرئيس الجامعة، ثم وزيرا للأوقاف 15 عامًا، كما شغل العديد من المناصب، فظل بعلمه وقلمه مفكرًا وفقيهًا ومتكلمًا وفيلسوفًا.
مشاركة :