أكدت الشرطة العراقية إحباط هجمات انتحارية لـ «داعش» في محافظة صلاح الدين، وأعلن مجلس المحافظة أن النازحين من تكريت سيبدأون العودة إليها اليوم الاثنين على «شكل وجبات». وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم ان «المعارك في بعض مناطق قضاء بيجي مستمرة، وتحتاج القوات الأمنية والحشد الى بضعة ايام لإعلان تحريرها في شكل كامل»، وأشار الى ان «تحرير المصفاة في شكل كامل من سيطرة داعش ستكون نتيجة حتمية بعد فرض السيطرة على معظم المناطق المحيطة بها». وعن عودة السكان الى المناطق المحررة قال: «اليوم الاثنين ستكون بداية استقبال العائلات النازحة على شكل وجبات»، وأكد «عدم السماح بعودة من تعاون مع داعش سواء في تكريت او غيرها وذلك بالاتفاق مع شيوخ عشائر المحافظة». وعن الآلية التي تم اعتمادها لمعرفة المتعاونين مع «داعش» قال: «لدينا قاعدة بيانات كاملة بأسماء المتعاونين، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة»، وعن توفر الخدمات للعائدين أكد «استعداد المنظمات الانسانية والدولية التابعة للامم المتحدة لتوفيرها»، وانتقد «الدعم الحكومي في هذا المجال لأنه غير كافٍ وفي مجال تسليح المتطوعين من أبناء عشائر المحافظة على رغم المناشدات المستمرة». من جهة أخرى، قال قائد الشرطة الإتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قوة أحبطت هجمات انتحارية لداعش في بيجي، وتمكنت من تفجير 12 عجلة مفخخة، فيما تمكنت قوة أخرى من تفجير خمس عجلات مفخخة في محور سبايكر في محافظة صلاح الدين». وأكد «قتل 10 عناصر من داعش بقصف صاروخي استهدف زوارق كانوا يستقلونها قرب ضفة نهر في قاطع عمليات الفتحة شرق تكريت». وأوضح أن «عناصر داعش حاولوا التسلل بواسطة الزوارق فوقعوا في مكمن نصبته مغاوير الشرطة الاتحادية». الى ذلك، قالت مصادر محلية ان «الحشد الشعبي بدأ يقصف ناحية الصينية الخاصعة لسيطرة داعش، غرب بيجي التي تضم احدى اكبر المصافي النفطية في البلاد»، وأضافت انه «تمّ هدم منازل مفخخة في قرية المالحة، شرق بيجي تقدر بنحو 45 منزلاً». ونقل المركز الخبري شبه الرسمي عن جبار الموسوي، وهو أحد قيادي الحد الشعبي ان «القوات الأمنية المشتركة قتلت 390 داعشياً خلال تقدمها لتحرير مناطق شمال بيجي والصينية، بعدما قصفت أوكارهم بالقذائف المدفعية والصاروخية، فضلاً عن العثور على معمل كبير للتفخيخ فيه مئات الأطنان من المواد الخاصة بصناعة العبوات الناسفة».
مشاركة :