تفوَّقت جميع قطاعات الوطن في أدائها, ومواجهتها للحالة الطارئة النازلة بنا, وببقية دول الشرق والغرب, ولعل قطاع الصحة الرسمي, والأهلي, بما فيه مصحات الجامعات والمراكز الأهلية, قد تضافرت بأفرادها, وطواقمها الطبية, والتمريضية, والمساندة قد أكد إمكاناته البشرية, وقدرته الطبية ما وطد الثقة في جاهزية لم تكن ظاهرة للعيان, بما يعزِّز الثقة فيه, ولعل وزير الصحة قد حقق ما كان مأمولاً منه بما عُرف عنه من الجدية في العمل, والفاعلية في الأداء.. كذلك القطاعات الأمنية, بكل اختصاصاتها, وأدوارها, تذكِّرنا بجائحة الإرهاب حين وقفت له بالمرصاد, ودحرته بالفداء والعتاد.. وقطاعات الاقتصاد, والتجارة, والمال, والمواصلات الإسعافية, والأغذية, والمياه, والتعليم, كلها تجنَّدت في لحمة نسيج متماسك, ممتد, يغطي الوطن.. ربما قال هذا كثيرون ممن يكتبون, أو يدونون, من كتَّاب, وإعلاميين, ونشطاء فضاء افتراضي, لكن الواقع أنه على ألسنة الكبير, والصغير, والمرأة والرجل, والعامل المتواضع في الشارع, والرئيس المنفذ في المكتب, ومن لا يعمل, ومن في الميدان ممن تقتضي الحالة بقاءه فيه, والذي وراء شاشة يؤدي عمله, أو دراسته عن بعد.. الوطن كله رجاله المسؤولون, ونساؤه, شبابه وشيبه, مواطنه, ومقيمه كل أولئك يقولون هذا.. عن كل أولئك, الأمر الذي وضع هذا الوطن في المقدِّمة متميزاً عن سواه ممن وقعت عليه من الدول آثار الوباء, ومغبته من استنزاف للفكر, واستدعاء للجهد, واستلهام للمكافحة, وحاجة للعلاج, وضرورة لفورية القرار الحكيم, والمبادرات العاجلة الفاعلة.. فكان له قادة لهم الرجاحة في الموقف, والإنسانية في القرار, وقطاعات تضافرت, وتعاضدت. فالتحية لكل المتآلفين, المتكاتفين في هذا الظرف.
مشاركة :