ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بـ "فيسبوك"، سؤال يقول صاحبه: "هل الإصابة بمرض خطير تكفير للذنوب؟".وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، قائلا: "إن إصابة الإنسان بمرض خطير يكون تكفير ذنوب له ورفع درجات".أجر الصبر على الابتلاءأكدت دار الإفتاء في بيان سابق لها عبر صفحتها الرسمية، أن الصبر على البلاء يجعل النفس مُطمئنة محتسبة غير كارهة لما نزل بها.وأضافت، أن الابتلاءات تأتي لرفع الدرجات، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «.. يبتلى الرَّجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتَّى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة» رواه الترمذي.ونصحت من يعاني الضيق، قائلة: «إذا ضاقت عليك دنياك، فتذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كان أشد الناس ابتلاء، ورغم ذلك لم يُرَ إلا مبتسمًا، فرحًا بمعية الله، مكتفيًا به عمن سواه، «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».هل الابتلاء عقوبة من الله على العبد؟قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الابتلاء الذي ينزل بالعبد ليس بالضرورة عقوبة عن فعل ذنب ما، ولكنه اختبار من الله تعالى غرضه رفع الحسنات وغفران السيئات، لافتا إلى أن أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.وأضاف "جمعة" في إجابته عن سؤال مضمونه "هل الابتلاء عقوبة من الله على العبد؟"، إن الابتلاء نوع من أنواع مراد الله عز وجل في خلقه كما في قوله تعالى "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عقوبة الله للعبد تأتي بارتكابه المعاصي وترك فرائض الله، مشيرا إلى أن المسلم إذا جاهر الله تعالى بالمعصية، فإن الله عز وجل ينزل عليه عقوبة ولكن عقوبة الله للعبد قد تكون بها فرصة ثانية له ليراجع نفسه ويقلع عن المعاصي ويتوب إلى الله تبارك وتعالى.اقرأ أيضا:أفضل أعمال الخير وقت الأزمات.. مستشار المفتي يكشف عنها
مشاركة :