عملت إدارة تعليم القريات بجميع منسوبيها من معلمين ومعلمات منذ تعليق الدراسة، ضمن الإجراءات الاحترازية؛ خوفاً من انتشار "فيروس كورونا"، بمتابعة مدير التعليم بالقريات الدكتور محمد بن عبدالله الثبيتي، على التفاعل مع ما تقدمه وزارة التعليم من بدائل تعليمية مناسبة للتعلم عن بعد بـ"منظومة التعليم الموحدة"، وقنوات وزارة التعليم الفضائية "عين"، حيث أوجدت الوزارة أدوات جديدة للمدرسة الافتراضية. وقامت الوزارة بإرسال الرسائل الإرشادية للمستهدفين من طلاب ومعلمين للدخول إلى المنظومة والاستفادة من عناصرها التعليمية، وأكدت وزارة التعليم أنه في المرحلة الحالية من العمل بالمدرسة الافتراضية لديها هدف يتحقق بمشاركة وتفاعل الجميع من تمكين الطلاب والطالبات استكمالاً لرحلتهم التعليمية، كما أن لديها خططاً وبدائل وفق المستجدات سيتم العمل بها تبعاً للظروف الراهنة، وما توصي به اللجنة المعنية بفيروس "كورونا". وأجمع المعلمون على رأي واحد بناءً على ما شاهدوه من تجارب مع الطلاب، وهو أن التعليم عن بُعد سيصنع متعلماً مميزاً قادراً على التعلم والإبداع والتفاعل. وأوضح المعلم مشهور عيسى صدام معلم في ثانوية الحديثة، والذي يوجد لديه قاعة خاصة به يستخدمها في شرح الدروس لطلابه أن من مميزات "التعلم عن بُعد" تعدد أساليب التعليم، فيتيح للطالب أن يركز على الأفكار المهمة وتجميعه لها، وتوفر المناهج طوال اليوم واختيار الزمن المناسب لهم، مشيراً إلى أن "منظومة التعلم عن بُعد" أو "المدرسة الافتراضية" تزيد من إمكانية الاتصال والتواصل بين كل المعلم وطلابه وبين الطلبة، فيكون مجال التحاور والبحث العلمي أوسع. مضيفاً أن أولياء الأمور مهتمين بالمعرفة وأدق تفاصيل التعلم عن بُعد في برمجة تردد قناة "عين" وتوفير متطلبات أبنائهم من أجهزة ذكية وتواصلهم معنا كمعلمين في كيفية دخول المنظومة. وأكد المعلم فواز عبيد الحربي معلم مادة الأحياء في ثانوية الملك فهد أن التعلم عن بُعد رفع الحس بالمسؤولية لدى الطلاب، بضرورة استكمال التعلم ومتابعة الدروس من خلال "بوابة عين"، والبحث عن المعلومة، وأن الطالب أصبح لديه إدراك وفهم قرائي وعلمي؛ لتركيزه على المشاهدة السمعية والبصرية، وهذا يجعله معتمداً اعتماداً كلياً على نفسه، ويسعى لتطوير ذاته علمياً وتقنياً". من جهته، قال المعلم عبدالإله محمد الشراري المعلم بثانوية أحمد بن حنبل: إن ما يتم عمله حالياً يعتبر منجزاً تعليمياً؛ لأنه دعم الطالب باستمرارية التعلم، خاصةً أن التسهيلات قدمت للجميع، وكل ذلك من صالح الطالب، فيجب ألا ينقطع عن التعلم، وألا تقف العملية التعليمية، وأن "المدرسة الافتراضية" أتاحت خيارات متعددة للطلاب بأي زمان أو مكان، وأننا نحتاج لتحفيز أولياء أمور الطلاب ومتابعتهم وتنظيم وقتهم لأجل أبنائهم وأبنائنا الطلاب. وأوضح المعلم خالد بن محمد العنزي المعلم في ابتدائية ابن خلدون أن ما تقوم به الدولة ممثلة بمجهودات وزارة التعليم يجب ألا ينكر جهودها من أجل أبنائنا الطلاب؛ بغية استمرارهم في العملية التعليمية وتزويدهم بالمعرفة، ولا نجد أي عائق يمنع الطالب من الاستمرار في عملية التعلم، خاصة مع توفر البدائل التعليمية باستخدام التقنية الحديثة. وأكدت المعلمة حصة رشيد العرجان أن من مميزات التعلم عن بعد الملاءمة والمرونة، والتي تتمثل بإتاحة المجال والخيارات أمام المتعلم وفقاً لرغبته في المشاركة. وكذلك ميزة التأثير، حيث يمتاز بتركه تأثيراً وفاعلية أكثر من نظام التعليم التقليدي لدى المتعلم، وذلك بما يتم استخدامه من تقنيات. وحول مدى تفاعل الطالبات مع الفصول الافتراضية قالت الطالبة جنان عواد الرويلي بالصف الأول ثانوي: إن التعلم عن بعد سهّل الكثير من الجهد، وأكدت أنها لم تواجه صعوبة وكانت فكرة فعالة وناجحة بكل المعايير، واستطردت أن المعلمات محفزات لنا ومتعاونات لجميع الاستفسارات والأسئلة. ووجّهت والدة الطالبة جنان عواد معاشي الرويلي الشكر لوزارة التعليم وإدارة تعليم القريات؛ لما تقوم به من جهود جبارة في استمرار العملية التعليمية من خلال منصة التعليم عن بعد والحرص على مصلحة الطلبة، ونسأل الله تعالى لهم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ البلاد والعباد من هذا البلاء.
مشاركة :