تدرس وحدة الاستثمار في الشركات الناشئة التابعة لشركة الاستثمار الحكومي لأبوظبي مبادلة تدشين صندوق للرعاية الصحية العام المقبل للاستفادة من زيادة الطلب على الاستثمار في علوم الحياة وتكنولوجيا الصحة الرقمية عقب تفشي فيروس كورونا. وقال إبراهيم عجمي رئيس وحدة الاستثمارات في الشركات الناشئة بمبادلة لرويترز “ندرس تطوير نوع من الصناديق المخصصة للرعاية الصحية العام المقبل الذي يمكن أن يركز على علوم الحياة والرعاية الصحية خلال العقد القادم”. وأضاف “وجهة نظرنا هو أن تلك الاستثمارات في هذا المجال… ستتسارع في المستقبل”. ووحدة الاستثمارات في الشركات الناشئة جزء من شركة الاستثمار الحكومي مبادلة للاستثمار، التي تدير نحو 240 مليار دولار. واستثمرت الشركة الحكومية ذاتها في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك في كليفلاند كلينك أبوظبي وشركة أمانة لتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية، والتي استحوذت عليها العام الماضي. وبدون أن يفصح عن التفاصيل الدقيقة، قال عجمي إنه يتوقع أن يكون الصندوق الجديد أكبر من الاستثمارات السابقة لوحدة مبادلة للاستثمارات في الشركات الناشئة، والتي من بينها صندوق أوروبي حجمه 400 مليون يورو (437.24 مليون دولار) جرى تدشينه في العام الماضي مع توسعة الوحدة لمحفظتها التي كانت تركز بشكل أساسي على الولايات المتحدة إلى أوروبا. وتوقع زيادة سريعة في أعداد شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية في السنوات المقبلة، بالتركيز على مجالات مثل الاختبار السريع، والتشخيص الشخصي للأعراض وتطوير سلاسل الإمداد المتعلقة بالرعاية الصحية. وقال “ثبت الآن أن وباء واحدا مثل هذا يمكن أن يسقط العالم بأسره. دور التكنولوجيا أصبح مهما جدا، على الأخص في علوم الحياة ومجال الرعاية الصحية”. واستثمرت الوحدة في الرعاية الصحية وعلوم الحياة في السنوات الأربع الفائتة. وبخلاف الصندوق الأوروبي الذي دشنته العام الماضي، تدير الوحدة صندوقا يركز على الولايات المتحدة حجمه 400 مليون دولار وصندوق للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحجم 250 مليون دولار. كما تدير وتشرف على شراكات لمبادلة مع سوفت بنك بما في ذلك تعهد بقيمة 15 مليار دولار لصندوق رؤية سوفت بنك. واستثمرت الوحدة المعنية بالشركات الناشئة بمبادلة في فير للتكنولوجيا الحيوية، التي تطور علاجا محتملا لكوفيد-19، المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، وإنوفيسر وهي شركة لتكنولوجيا الرعاية الصحية مقرها سان فرانسيسكو.