صرح الناشط الحقوقي أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أن قناة الجزيرة القطرية ما زالت مستمرة في بث الأكاذيب والإشاعات في تناولها للشأن الداخلي المصري سواء كان سياسيا أو حقوقيا أو اقتصاديا فقدت فيه الجزيرة جزءا كبيرا من النزاهة والمصداقية الإعلامية بسبب الهجوم المتواصل على الدولة المصرية بعد أن تحولت إلى ذراع إعلامية خسيسة يستخدمها النظام القطري في تصفية حساباته مع خصومه السياسيين وهو ما حولها إلي منبر لكل من له خلاف من الدولة المصرية وعلى رأسهم الحقوقيون والسياسيون المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين . وأكد نصري أنه من خلال متابعة قناة الجزيرة لتغطيتها لتفشي فيروس كورونا في دول العالم والمنطقة بشكل خاص نلاحظ تعتيما إعلاميا على الوضع داخل قطر نتيجة لعدم قدرة النظام القطري على مواجهة الفيروس برغم حجم الإمكانيات الكبير وصلت عدد الحالات المصابة إلي ٨٣٥ حالة في دويلة صغيرة الحجم أما عندما يتعلق الوضع في تركيا الحليف السياسي والاستراتيجي فنجد إشادة على مدار الساعة بالإجراءات التي اتخذها النظام التركي لمواجهة تفشي الفيروس برغم أن أعداد المصابين قد تجاوزت ١٥٠٠٠ حالة وهو ما يضعها في المركز العاشر من حيث أعداد المصابين مع وجود بعد من التقارير الحقوقية تشير إلي تعامل سيئ مع اللاجئين السوريين وانعدام الإجراءات الطبية لمواجهة تفشي الفيروس وهو ما ينبئ بكارثة أما عندما يتعلق الأمر بتقييم الوضع في مصر صاحبة ال١٠٠ مليون نسمة وحالات لا تتجاوز الـ ٨٠٠ مصاب حتى الآن فنجد تجاهل تام من قناة الجزيرة برغم أن الحكومة المصرية من الحكومات القليلة على مستوى العالم التي استطاعت أن تتعامل مع الأزمة بمنتهى الكفاءة والشفافية واتخذت قرارات حازمة في توقيتات مناسبة لمواجهة الأزمة ونجحت في التعامل حتي الآن بل وصل الأمر إلي ترويج شائعات عن طريق جماعات الإخوان الإرهابية مفادها أن الحكومة المصرية تعطي أرقام كاذبة عن أعداد المصابين و لا تستطيع التعامل مع الأزمة وهناك عدد كبير من القتلى جراء تفشي الفيروس مدعومة ببعض الفيديوهات المفبركه مجهولة المصدر التي تبثها على ما يسمي بقناة الجزيرة مصر برغم إغلاق مكتبها عقب ثورة ٣٠ يونيو نتيجة انعدام الحيادية والنزاهة والافتقار لأبسط القواعد المهنية في العمل الإعلامي وهو أسلوب اتبعته الجزيرة في التعامل مع الملف المصري منذ هذا التوقيت بهدف تشويه سمعة مصر إقليميا ودوليا . وشدد نصري أن الملفت للنظر أن دول العالم تنحي خلافاتها السياسية جانبا لمواجهة خطر تفشي الوباء وتسخر كل أدواتها الإعلامية لمحاربة خطر تفشي الجائحة إلا أن النظام القطري مازال مستمرا في نفس النهج من خلال استخدام قناة الجزيرة لتصفية حساباته السياسية مع خصومه وما يؤكد أن قطر تعيش حالة من التوحش السياسي والرغبة في السيطرة يساعدها في ذلك القوة المالية التي تتمتع بها في ظل نظام دولي سياسي غير عادل أعطى مساحة للنظام القطري وذراعه الإعلامي في التدخل في دول الجوار وتهديد الأمن والسلم بهدف خلق دور ريادي لقطر في المنطقة وهو حلم غير مشروع وغير قابل للتحقيق حول النظام القطري إلي نظام ميكافيلي اقرأ أيضا أيمن نصري: تقرير هيومن رايتس ووتش محاولة لتشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي الجدير بالذكر أن المنتدى العربي الأوروبي كان قد تقدم بشكوى للجنة إجراء الشكاوى التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ضد النظام القطري طالب فيها تشكيل لجنة خبراء لبحث تبعية قناة الجزيرة لقطر واستخدامها كذراع إعلامي لتنفيذ أجندتها السياسية كما طالب أيضا تحليل نوعية المحتوى الإعلامي المقدم والذي يعتبر أهم بوق إعلامي للترويج لأفكار تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية وسمح لها بالانتشار على المستوى الإقليمي والدولي الأمر الذي أدى إلي خلق جديد من الإرهابيين الشباب المختطفين فكريا.
مشاركة :