إيران تحذّر الولايات المتحدة بعد نشرها منظومة صواريخ باتريوت في العراق

  • 4/2/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – الوكالات: حذّرت إيران امس الولايات المتحدة من خطر جرّ الشرق الأوسط إلى «وضع كارثي» في خضمّ أزمة فيروس كورونا المستجدّ، بعد نشر واشنطن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق المجاور. وكانت واشنطن وبغداد تتفاوضان لنشر منظومة الدفاع الجوي منذ يناير، حين استهدفت طهران بصواريخ بالستية قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث يتمركز مئات الجنود الأمريكيين، وذلك ردًا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني. وأفادت مصادر عسكرية أمريكية وعراقية الاثنين أن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي نُشرت في العراق من دون تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة حصلت في النهاية على موافقة الحكومة العراقية أم لا. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان امس إن هذه «الأنشطة تتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة العراقية وبرلمانه وشعبه». واعتبرت الوزارة أن الأنشطة العسكرية الأمريكية «قد تجرّ المنطقة إلى حالة عدم استقرار» وإلى «وضع كارثي»، داعيةً إلى تجنّب «التسبب بتوترات أثناء أزمة كورونا المستجدّ». وإيران التي تعدّ رسميًا أكثر من ثلاثة آلاف وفاة جراء الفيروس، هي إحدى الدول الأكثر تضررًا من الوباء العالمي. في الولايات المتحدة، تجاوز عدد الوفيات الأربعة آلاف، وفق جامعة جون هوبكنز. وقالت الخارجية الإيرانية إنه ينبغي على واشنطن «أن تحترم رغبة الشعب العراقي وحكومته ومغادرة البلاد».بعد اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في بغداد في يناير، صوّت البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية على الأرض العراقية. لكن الحكومة العراقية لم تفصح عن خطط للمضي في هذا المشروع فيما لا يزال يتواجد في العراق أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي. وأكد مسؤول عسكري أمريكي ومصدر عسكري عراقي لم يكشفا عن اسميهما لفرانس برس أنه يتم تركيب إحدى بطاريات باتريوت في قاعدة عين الأسد. وقال المسؤول الأمريكي إن بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وأضاف المسؤول أن بطاريتين أخريين لا تزالان في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق. وكان العراق عارض نشر المنظومة الدفاعية الأمريكية خشية أن تنظر إليه جارته طهران، العدو الإقليمي اللدود للولايات المتحدة، على أنه تهديد وتصعيد. وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي الاثنين من «خطورة القيام بأي عمل عسكري من دون موافقة الحكومة العراقية»، من دون الإشارة إلى الباتريوت. 

مشاركة :