افتتاح المسجد العتيق (مسجد الشافعي) بجدة التاريخية بعد انتهاء مشروع الترميم

  • 6/15/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة جدة : تشهد جدة التاريخية غدا الثلاثاء افتتاح المسجد العتيق مسجد الشافعي بعد الانتهاء من مشروع ترميمه على نفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله). ويعد المسجد العتيق أحد أهم المساجد التاريخية في جدة التاريخية والمملكة، كما أنه يعد أحد مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه مؤسسة التراث الخيرية، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والأثار. ويقع المسجد التاريخي العتيق في حارة مظلوم في جدة التاريخية، وتنبع أهمية المسجد من كونه أحد أهم المواقع التاريخية في المدينة، إذ ‏يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام، باستخدامه المواد التقليدية في عملية ‏البناء، والمكونة من الطين البحري، والحجر المنقبي، والأخشاب، وهي من ‏المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها بحكم طبيعة الأجواء. وينسب المسجد إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد أئمة المذاهب الأربعة للسنة، وقد ولد الإمام الشافعي كما هو معلوم في غزة عام 150 للهجرة النبوية الموافق 767 ميلادية، ويعد مسجد الشافعي أحد أقدم مساجد مدينة جدة وعرف بإسم الجامع العتيق، وهي تسمية تطلق على أقدم المساجد. وتشير المصادر إلى أن إقامته كانت في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبحسب مصادر ذات صلة فإن أول عمارة رئيسية للمسجد حدثت في عهد السلطان المظفر شمس الدين يوسف. وقد تم الإعلان عن مشروع ترميم المسجد العتيق (مسجد الشافعي) في تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أثناء زيارته لجدة التاريخية على هامش فعاليات ملتقى التراث العمراني الأول الذي أقيم مطلع عام 1433م بجدة، حيث أعلن بأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) تبنى ترميم أول مسجد تاريخي في جدة التاريخية و هو الجامع العتيق (مسجد الشافعي). وقد بدأ مشروع ترميم المسجد قبل نحو ثلاثة أعوام، على نفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله) الذي أمر بتحمل تكاليف مشروع الترميم من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأعمال الإنسانية، وقامت مؤسسة التراث الخيرية بأعمال الترميم ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والأثار. وتولت تنفيذ المشروع – المقاول- شركة المنشآت التراثية (تراثية) وذلك بإشراف من أمانة جدة التي قدمت الدعم الفني واللوجستي للمشروع، والهيئة العامة للسياحة والآثار التي قامت بدعم ومتابعة المشروع، حيث وجرى العمل في مشروع ترميم المسجد تحت إشراف فريق عمل فني وخبراء عالميين.   وكانت عمليات الإنشاء للمسجد بالغة الدقة؛ ليحافظ المسجد على شكله القديم ونقوشه الإسلامية الفريدة؛ وليكون واجهة مشرفة تعكس العمارة الإسلامية الفريدة مع الحذر من عدم تعرض المسجد لأضرار جانبية نتيجة عملية الترميم التي تعرض لها المسجد في حقبة ماضية، خاصة أن المكونات الأساسية للمسجد تعتمد على الجبس والرمل. وقد شملت أعمال المشروع ترميم الأعمدة والأسقف الخشبية والجدران والمنارة، إضافة إلى ترميم الزخارف الجصية والخشبية والمحراب. كما تم خلال المشروع ابراز العناصر المخفية نتيجة الترميمات السابقة مثل الفتحات والنوافذ على الجدران الخارجية، مع إزالة التشوهات والتلبيس القديم المتهالك للجدران. وشمل المشروع رصف الأرضيات بالبلاط و التكسيات المناسبة، وإزالة المحلات التجارية الملاصقة لحائط المسجد الجنوبي، وإنشاء حمامات حديثة وتأهيل شبكة الصرف الصحي والمياه، وتنفيذ شبكة تكييف حديثة.

مشاركة :