«كمامة القدس».. مجانية ومصنوعة من «الكوفية»

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: سهيلة ناصر «كمامة القدس» مبادرة لابتكار وإنتاج أدوات لمكافحة وباء كورونا «كوفيد-19»، مصنوعة من قماش «الكوفية»، تجمع بين الوقاية الطبية ورسالة التذكير بفلسطين وقضيتها والعمل الإنساني. مبادرة انطلقت من داخل أروقة مخيم «برج البراجنة» للاجئين الفلسطينيين في لبنان، من بنات أفكار رجل الأعمال الفلسطيني جهاد محمد، الذي أخذ على عاتقه إنتاج كمامات طبية وتوزيعها بشكل مجاني، حيث ناهز العدد 80 ألف كمامة، للتخفيف من معاناة أبناء المخيمات الفلسطينية بلبنان، في خضم انتشار فيروس «كورونا».يقول ماهر محمود، المشرف على الإنتاج: «المبادرة تأتي تلبية لمحاولة سد النقص الحاصل في الكمامات وغلاء أسعارها في السوق اللبناني، نتيجة ازدياد الطلب عليها، من أجل مواجهة فيروس كورونا، المترافقة مع ضائقة اقتصادية ومعيشية ضاغطة في لبنان، تترك آثارها السلبية في اللبنانيين وأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، على حد سواء.. وفي جانب آخر، تحمل رسالة وطنية نابعة من عقيدة الشعب الفلسطيني، المتمسك بقضيته وتراثه المعبّر عن هويتنا الفلسطينية». و يشير إلى أنه من أساسيات توزيع كمامة القدس التعهد الشفهي والأخلاقي عدم رميها أرضاً، حرصاً على ما يحمله رمز الكوفية».وتخضع «كمامة القدس» لمعايير المواصفات الصحية العالمية، وأجريت تجارب عليها في مختبرات طبية أثبتت فاعلية صحية قبل بدء إنتاجها، كما يؤكد محمود، مضيفاً:«استعنا بخبرات متخصصين لتحديد نوعية القماش المناسبة، وهو من مادة «مايكرو فابريك»، التي تمنع الفيروس من الاختراق، وهي ضد الماء، ولا يتسرب رذاذ العطس لخارجها. وعن خصائص الكمامة، يؤكد أنها قابلة لإعادة الاستخدام المتكرر، بعد الغسل والتعقيم من خلال حرارة المكواة.ويضيف محمود: العمل على إنتاج «كمامة القدس»، أخذ صفة العجلة بحكم إدراك حجم المسؤولية وأهمية كسب الوقت، حيث تمّ تأمين القماش ومستلزمات المواد اللازمة لصنع الكمامة خلال أربعة أيام فقط.. والشروع بالعمل من خلال مشغل خياطة داخل مخيم برج البراجنة.. وإنتاج ما يقارب من 50 ألف كمامة خلال يوم واحد. ويقول: «كسبنا الرهان ونجحنا رغم تشكيك البعض بعملنا الإنساني وقدرتنا على إنتاج كميات كبيرة بوقت قياسي، وفاق الطلب الهائل على الكمامة التوقعات، ما اضطرنا إلى افتتاح أكثر من 7 معامل، تعمل على مدار 24 ساعة، لزيادة القدرة الإنتاجية التصاعدية لتغطية الطلب».يصف محمود العمل بـ«خلية نحل»، حيث يتم توزيع المهام بين فريقي الإنتاج والتوزيع.. نساء وشباب يجهدون في التصنيع، مع اتباع إرشادات معايير السلامة المطلوبة من وزارة الصحة اللبنانية، لجهة ارتداء بدلات وقاية وغيرها من وسائل الحماية والتعقيم. ويوضح:«حفزت المبادرة الكثير من الشباب للتطوع في عملية التوزيع من باب المساعدة الإنسانية.. التي لن تشمل المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة فحسب، بل تتعداها إلى بعض المناطق اللبنانية والجمعيات والمؤسسات من دون تمييز. في بادرة ود ووفاء للشعب اللبناني الحاضن للقضية الفلسطينية ولنؤكد أننا في السراء والضراء معاً».

مشاركة :