أعادت آلاف المدارس التي أغلقت في كوريا الجنوبية لوقف تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) فتح أبوابها اليوم الاثنين مع سعي البلاد للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد نحو أربعة اسابيع من التفشي الذي بدأ يتراجع. وأعلنت وزارة الصحة اليوم الاثنين عن خمس حالات إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 150 حالة في تفش يعد الأكبر خارج السعودية. وقالت الوزارة أيضا إن مريضا مصابا بكورونا توفي لتصبح حالة الوفاة السادسة عشرة منذ بدء هذا التفشي في مايو . لكن عدد حالات الاصابة الجديدة انخفض بشدة عن العدد اليومي الذي بلغ الاسبوع الماضي 23 حالة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت إن هذا التراجع يعني ان اجراءات السيطرة على المرض نجحت. واكتشفت أول حالة إصابة بشرية بفيروس كورونا عام 2012 وهو ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية مثل التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)، ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد له. وامتنع مستشفى في دايجيون على بعد 140 كيلومترا جنوبي العاصمة سول عن استقبال أي مرضى جدد اليوم الاثنين كاجراء احترازي بعد ان ثبت ان ممرضا كان من بين المصابين بالفيروس وكان المستشفى بذلك خامس مستشفى يغلق أبوابه بشكل كامل او جزئي. ويُعتقد إن كل حالات الإصابة في كوريا الجنوبية التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها تفش "ضخم ومعقد" لها صلة بالمستشفيات أو الخدمات المتصلة بذلك وتعود إلى رجل أعمال كان قد عاد من زيارة للشرق الأوسط. وظلت نحو 440 مدرسة على الاقل مغلقة اليوم الاثنين مقارنة بما وصل الى 2900 مدرسة يوم الجمعة الماضي. ودعت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي التي تأثرت شعبيتها بسبب تعامل حكومتها مع التفشي الفيروسي المواطنين الى العودة لحياتهم الطبيعية. وقالت لكبار مساعديها "أطلب من مجتمع رجال الاعمال ايضا الاستمرار في أنشطة الاستثمار والانتاج والادارة بشكل طبيعي والمساهمة بشكل خاص في ضمان الا يمتنع المستهلكون عن انفاق الاموال". وقالت وزارة الصحة انها ستضع نحو 4000 شخص في الحجر الصحي لامكانية تعرضهم للفيورس في مستشفى كبير في سول هو مركز سامسونج الطبي. وعلق المركز معظم خدماته أمس الأحد بعد وصفه بأنه بؤرة انتشار الفيروس. وقال مركز سامسونج الطبي وهو مستشفى معروف في سول إنه علق كل الجراحات غير الطارئة ولن يستقبل مرضى جددا للتركيز على وقف انتشار كورونا بعد أن نسبت للمستشفى أكثر من 70 حالة إصابة بالفيروس.
مشاركة :