وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون محادثاته مع الوفد الحكومي اليمني اليوم بأنها «بناءة»، معربا عن الامل في ان يتم التوصل الى هدنة انسانية لمدة اسبوعين على الاقل بمناسبة شهر رمضان المبارك. وقال بان في مؤتمر صحافي عقده عقب جولتين من المشاورات مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ووفد الحكومة اليمنية ان «الأمم المتحدة لديها مسؤولية خاصة تجاه تلك الازمة التي اسفرت عن 2600 قتيل نصفهم من المدنيين وتدمير المستفشيات والمدارس وارث تاريخي مهم الى جانب تشريد 80 بالمئة من السكان». واضاف ان "من حق الشعب اليمني التمتع بالقيم الدينية الخاصة بشهر رمضان"، مؤكدا ان "وقف إطلاق النار مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي واليمنيين انفسهم". وحذر الامين العام للامم المتحدة من «مضي الوقت سريعا بعد ان تحول الوضع في اليمن الى قنبلة موقوتة يجب التعامل معها قبل ان يتحول الى جراح مفتوحة كما هو الحال في ليبيا وسورية». وكشف عن "اتفاق الدول دائمة العضوية في مجلس الامن على تصور للحل النهائي باليمن على عكس القضايا الدولية الاخرى التي تشهد تفاوتا في الرؤى فيما بينها". ووصف الطريق نحو السلام في اليمن بـ«الصعب»، مطالبا بـ"السماح بدخول المساعدات الانسانية الى اليمن لاسيما خلال شهر رمضان ووقف اطلاق النار وصولا الى بناء مسار سياسي يضم اطياف المشهد السياسي اليمني وجميع مكونات المجتمع المدني والشباب والنساء". وتوقع بان وصول الحوثيين مساء اليوم او غد على اقصى تقدير ولقائهم مع المبعوث الاممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لمواصلة المفاوضات بناء على ماتم التوصل اليه اليوم مع وفد الحكومة اليمنية.