أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، إسقاط طائرة حربية تابعة لميليشيات الوفاق في منطقة بوقرين شرقي مصراتة ومقتل قائدها ومساعده، بينما تم تمديد حظر التجوال وإغلاق المنافذ في المناطق الخاضعة للجيش لمواجهة فيروس كورونا، في حين قال برلماني إيطالي، إن بلاده تدعم السلام في ليبيا من خلال دعمها للمهمة الأوروبية الجديدة (إيريني) لمراقبة حظر الأسلحة. كما دعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية لإقناع أطراف النزاع بإنهاء الصراع. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن وسائط الدفاع الجوي أسقطت طائرة مقاتلة من طراز L39 تابعة لميليشيات مصراتة ظهر أمس جنوبي منطقة أبوقرين. وأضاف المسماري، في بيان، أن العملية أسفرت كذلك عن مقتل الطيار ومساعده، وهما عبدالنبي العريق، وإبراهيم فرج. وكانت قوات الجيش الليبي، تمكنت، أمس الأول، من إسقاط سادس طائرة تركية مسيّرة خلال يومين، أثناء الاشتباكات الدائرة مع ميليشيات مصراتة وطرابلس. وفي هذه الأثناء، مددت اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا، أيام حظر التجول في المناطق الخاضعة لسيطرة البرلمان الليبي وحكومته، وأيضاً الجيش الليبي، وبنفس ساعات الحظر الحالية. ووفق قرار لوزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة، عضو اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا، فإن حظر التجول سيستمر إلى الأربعاء المقبل، من الساعة ال3 عصراً وحتى ال7 صباحاً. كما نص القرار على عدم استعمال وسائل النقل الجماعية (الحافلات) في التنقل، إضافة إلى منع الانتقال بين المناطق والقرى والمدن خلال هذه الفترة، مؤكداً استمرار عملية حظر دخول الأشخاص إلى البلاد عبر جميع المنافذ. من جهة أخرى، قال نائب رئيس البرلمان الأوروبي والبرلماني الإيطالي المنتمي لحركة خمس نجوم فابيو ماسيمو كاستالدو، إنه من خلال المهمة الأوروبية الجديدة «إيريني» لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، فإن إيطاليا تحتل موقع الصدارة في تعزيز عملية السلام. وقال كاستالدو، في تصريح نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية، أمس الخميس: «مرة أخرى تحتل إيطاليا موقع الصدارة في تعزيز عملية السلام في ليبيا المنهارة، والبحر المتوسط بأكمله». وذكر كاستالدو أن إضفاء الطابع الرسمي على مهمة إيريني، هو خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في البلاد، مضيفاً: «وقف إمدادات الحرب شرط ضروري لتحقيق التهدئة الكاملة للمنطقة على الرغم من أنها ليست كافية». وشدد كاستالدو على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية لإقناع أطراف النزاع ورعاتهم الإقليميين بأن هذا الوضع من عدم اليقين والعنف الدائم غير مستدام للجميع لاسيما للشعب الليبي.
مشاركة :