بعد توقف النشاط الرياضي ونبض شريانه الأول دوري كرة القدم للمحترفين، لا يزال ينتظر دوري الخليج العربي مصير مجهول، والقرار المتأرجح بين الإلغاء أو الاستكمال في حال استقرار الوضع الراهن، الذي يعيشه العالم إثر تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وإذا تم الإلغاء كما حدث بالنسبة لمسابقات المراحل السنية، وهو الخيار الأقرب كما رجح الكثير من أهل الاختصاص، يبقى السؤال الأصعب من هو الرابح الأكبر، والخاسر الأبرز في هذه الحالة؟! علامات استفهام كبيرة وسيناريوهات مختلفة تخبؤها الأيام المقبلة، خاصة أن القرار الحاسم سيتم اتخاذه بعد دراسة الموقف، والتأكد من إمكانية استئناف قطار الدوري من عدمه في شهر مايو المقبل، والذي يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة، لأن استكمال دورينا في الأشهر الأخرى يبدو صعباً نتيجة ظروف الطقس، وانتهاء عقود معظم اللاعبين وارتباط المنتخب والأندية بالعديد من الاستحقاقات الخارجية وغيرها من الأسباب الأخرى. استئناف النشاط وقال ناصر اليماحي رئيس شركة كرة القدم في نادي الفجيرة، إن ملف الدوري مرتبط بموعد استئناف النشاط في الفترة المقبلة، حيث إن أقصى مدة يمكننا استئناف البطولة فيها بعد شهر واحد من الآن، وإذا ارتأت الجهات المعنية أنه من الصعب استكمال النشاط بعد هذه المدة سيكون اتحاد الكرة مطالباً بحسم الموقف، ويعتبر الخيار الأكثر عدالة هو إلغاء الدوري وسيكون الخاسر الأكبر حينها فريق شباب الأهلي المتصدر، بينما سيكون الرابح الأكبر بلا شك الكرة الإماراتية. ولفت اليماحي إلى أن اتحاد الكرة سيسعى جاهداً لاستكمال الدوري، وفي حال صعوبة استئناف البطولة سيكون الخيار الوحيد هو إنهاء الدوري لأسباب عدة، أبرزها انتهاء عقود معظم اللاعبين في أواخر شهر مايو المقبل وصعوبة خوض المباريات في فصل الصيف، إضافة إلى ارتباط المنتخب الوطني الأول بالتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 خاصة أنها ستكون مضغوطة نسبياً، بعد أن تم ترحيل الجولات السابقة إلى بداية الموسم المقبل، فضلاً عن مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا، ما يضع اتحاد الكرة في تحدٍ كبير من أجل استكمال الجولات السبع، وسيكون الطرح الأخير لحل الأزمة هو إلغاء الدوري ما سيتسبب في إلحاق الضرر ببعض الفرق أبرزهم نادي شباب الأهلي المتصدر، الذي من الصعب تتويجه بسبب وجود أمل وحظوظ لدى بعض الفرق الأخرى، فيما يصعب تحديد الهابطين بسبب وجود نحو 4 أو 5 فرق في دائرة المنافسة على البقاء. مقترح النقاط وكشف رئيس شركة الكرة في نادي الفجيرة، عن مقترح بمنح النقاط للأندية المنافسة على الصدارة وهي شباب الأهلي والعين والجزيرة، بحيث يعطى الأول 6 نقاط في بداية الموسم المقبل، والثاني نقطتين، والثالث يمنح نقطة، وفي حال إلغاء دوري المحترفين سينطبق القرار على دوري الأولى، وسيصعب تصعيد أندية خاصة. وذكر اليماحي أنه من أبرز المكاسب المادية لرابطة دوري المحترفين في حال إلغاء الدوري، هو العائد المادي المقرر توزيعه على البطل والأندية المشاركة سيعود إلى خزائن الرابطة أو الاتحاد في الموسم المقبل ما سينعكس إيجاباً على الموسم المقبل، موضحاً أن دورينا مر بظروف تسببت في إلغائه عام 1990 بسبب حرب الخليج وكان متبقياً 9 جولات آنذاك، وتقبل الجميع القرار برحابة صدر. واختتم اليماحي حديثه قائلاً: إن صحة وسلامة المجتمع أهم من كل شيء، وسيتم التعويض في الموسم المقبل والمواسم الأخرى في المستقبل. مفهوم شامل وأكد علي محمد بن عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا رئيس شركة كرة القدم أن مفهوم الإلغاء يشمل جميع الأنشطة والمسابقات، بما فيها مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقال إن تتويج متصدر الدوري يعتبر احتمالاً وارداً في حال تم إصدار قرار بهذا الشأن ومن المستحيل تحديد الأندية الهابطة طالما أن هناك 7 جولات متبقية للدوري، حيث إن حسم البقاء والهبوط قد يستمر حتى الرمق الأخير للبطولة في آخر جولة، لافتاً إلى أن غياب اللوائح والنصوص التي تواكب الكوارث والأزمات أدى إلى أن يكون مصير مسابقة الدوري مجهولاً. وأضاف البدواوي لـ«البيان الرياضي»، إنه في حال إلغاء الموسم واستبعاد جميع النتائج، سيكون فريق شباب الأهلي هو الخاسر الأكبر، بينما سيكون المستفيد الأكبر هي الأندية المتصارعة على البقاء، وقد يكون شباب الأهلي هو الرابح الأكبر في حال إنهاء الموسم وتتويجه بلقب الدوري مع الأخذ بالاعتبار في هذه الحالة بأحقية تتويج فريق الإمارات بلقب دوري أندية الدرجة الأولى، بسبب وجود فارق في النقاط مع أقرب مطارديه، على أن ينطلق الموسم المقبل بمشاركة 15 نادياً بشرط هبوط ثلاثة أندية في نهاية الموسم وصعود فريق واحد من «الهواة»، ليستعيد الدوري وضعه الطبيعي في الموسم الذي يليه بمشاركة 14 فريقاً. دورة رباعية وتابع البدواوي: إنه من الصعب تنظيم دورة رباعية مع بداية الموسم المقبل بين الصاعدين والهابطين، وقال إن إمكانات الإعداد لدوري المحترفين تختلف عن التجهيز لدوري أندية الدرجة الأولى، إضافة إلى أن اللاعبين ستنتهي عقودهم قريباً، ومن الصعب أن تمتد مشاركتهم حتى بداية الموسم في حال عدم تجديد عقودهم، كما أنه من الصعب أن يتخذ اللاعب قراراً للانضمام لنادي ينتظره مصير مجهول حول البقاء في «المحترفين» أو الهبوط إلى «الهواة»، والموعد الأنسب والمثالي لإقامة الدورة الرباعية هو في نهاية الموسم لأن كل فريق مكتمل ومحتفظ بلاعبيه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :