القضاء الباكستاني يلغي حكما بإعدام بريطاني أدين بقتل الصحفي دانيال بيرل

  • 4/3/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كراتشي - (أ ف ب): ألغت محكمة باكستانية أمس الخميس حكما بالإعدام بحق المتطرف أحمد عمر سعيد الشيخ البريطاني الأصل والذي أدين بخطف الصحفي الأمريكي دانيال بيرل قبل 18 عاما وقتله بقطع الرأس. وأثارت عملية قتل بيرل استنكارا عالميا في أوائل العام 2002، ما وضع الحكومة العسكرية الباكستانية تحت ضغوط كبيرة في وقت كانت تحاول فيه تلميع صورتها بعدما دعمت على مدى سنوات حركة طالبان الإسلامية المتشددة في أفغانستان المجاورة. وقال المحامي خوجا نافيد لوكالة فرانس برس إن عقوبة موكله خُفضت إلى السجن سبع سنوات.وعمر الشيخ مسجون منذ 2002، ولم تصدر المحكمة أمرا بالإفراج عنه بعد، بحسب نافيد.وأكد سليم أختر، وهو أحد ممثلي الادعاء في القضية لفرانس برس أنه سيطعن أمام المحكمة العليا بالقرار القضائي الصادر أمس الخميس عن محكمة في إقليم السند.وقال «إنه قرار شديد التفصيل وعلي أن اطّلع عليه بتمعّن لتحضير أسس الطعن»، مبديا أمله في التمكّن من التقدّم بالطعن في غضون يومين. وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن الحكم صدر عن قاضيين في محكمة السند العليا. وذكر نافيد ووسائل إعلام محلية ان المحكمة ألغت أيضا أحكاما بحق ثلاثة مدانين آخرين في القضية نفسها. وكانوا قد أدينوا بتقديم المساعدة لعمر، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. ولم يتضح بعد متى سيفرج عنهم. وخُطف دانيال بيرل (38 عاما) الذي كان مدير مكتب صحيفة وول ستريت جرنال لمنطقة جنوب آسيا، في 23 يناير 2002 في كراتشي، خلال إعداده تقريرا عن المتطرفين الإسلاميين. وتم تسليم تسجيل فيديو لقتله بقطع رأسه بعد شهر إلى قنصلية الولايات المتحدة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب باكستان.واعتقل عمر الشيخ في 2002 وحكمت عليه محكمة مختصة بقضايا الإرهاب بالإعدام. في يناير 2011 توصل تقرير أعده «مشروع بيرل» (بيرل بروجيكت) في جامعة جورج تاون عقب تحقيق في مقتل الصحفي، إلى أن القضاء الباكستاني أخطأ وأن الرجال الأربعة لم يكونوا موجودين عند إعدامه. في 2014 برأت محكمة باكستانية مختصة بقضايا الإرهاب قاري هاشم الذي أوقف عام 2005 في القضية نفسها.وأعلن القاضي آنذاك عدم وجود أدلة كافية ضده. والشيخ عمر ناشط إسلامي كان في التاسعة والعشرين من العمر ويحمل الجنسيتين الباكستانية والبريطانية. وهو ابن عائلة مرموقة ولد ودرس في بريطانيا وكان معاديا بشدة للأمريكيين.وقد اعتبره القضاء الباكستاني أولا العقل المدبر لعملية الخطف. وعندما مثل للمرة الأولى امام القضاء بعد توقيفه، اعترف، حسب محضر الاتهام، بأنه دبر العملية. لكن خلال محاكمته لم يكف عن إنكار الوقائع. ويوم صدر الحكم عليه هدد السلطات الباكستانية بالثأر. وكتب في رسالة تلاها أحد محاميه «سنرى من سيموت أولا أنا أم السلطات التي رتبت الحكم علي بالإعدام». والتحقيق الذي قادته صديقة بيرل وزميلته في صحيفة وول ستريت إسراء نعماني وأستاذ في جامعة جورج تاون، توصل إلى أن خالد شيخ محمد الذي يؤكد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، هو من قتل بيرل وليس عمر الشيخ. وخالد شيخ محمد أوقف في باكستان عام 2003 ومسجون في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. 

مشاركة :