واشنطن 2 أبريل 2020 (شينخوا) أعفت البحرية الأمريكية يوم الخميس القبطان بريت كروزير من منصبه على متن حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت، بعد أن طلب المساعدة في احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد على متن السفينة. وقال وزير البحرية بالإنابة توماس مودلي خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع "اليوم بتوجيه مني تم إعفاء الضابط القائد في يو إس إس ثيودور روزفلت القبطان بريت كروزير". وكان كروزير قد أرسل رسالة داخلية إلى أسطول المحيط الهادئ التابع للبحرية في وقت سابق من هذا الأسبوع لإبلاغ المسؤولين عن تفشي كوفيد-19على متن الحاملة روزفلت وطلب من البنتاغون توفير موارد إضافية للبحارة تحت قيادته والذين يعتقد أنهم بحاجة إلى الحجر الصحي وخاصة المصابين. وكتب كروزير في الرسالة التي حصلت عليها صحيفة ((سان فرانسيسكو كرونيكل)) لأول مرة: "هذا يتطلب حلا سياسيا، ولكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. نحن لسنا في حالة حرب. البحارة ليسوا بحاجة إلى الموت. إذا لم نتصرف الآن، فإننا سنفشل في الاعتناء بأصولنا الأكثر ثقة- بحارينا". وأخبر مودلي الصحفيين أن عزل كروزير لا يتعلق بتسريب المذكرة الداخلية، ولكن لأنه سمح "بتعقيد تحديه مع تفشي كوفيد-19 على متن السفينة لإرباك قدرته على التصرف بشكل احترافي عندما كان التصرف باحتراف حاجة ماسة". وأضاف مودلي "ليس لدي معلومات ولا أحاول القول إنه سرب المعلومات. الرسالة نشرت في سان فرانسيسكو كورنيكل. كان ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة لنا جميعا لقد رأيتها لأول مرة في الصحيفة". وتابع" أود القول إنه أرسلها على نطاق واسع جدا وبذلك لم يكن حريصا على ضمان عدم تسريبها وهذا جزء من مسؤوليته في رأيي". وتحمل روزفلت ما يقرب من 5000 بحار وترسو الآن في غوام، وجاءت نتائج 93 إيجابية بكوفيد-19 حتى الأربعاء، وغادر السفينة أكثر من 1000 شخص، ومن المتوقع أن يغادر ما مجموعه 2700 شخص من السفينة. وسيبقى باقي طاقم حاملة الطائرات على متنها للحفاظ على تشغيلها. وقال مودلي يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي إنه تم اختبار ما يقرب من 1300 شخص على متن السفينة، مضيفا أن بعض النتائج لا تزال معلقة. واعتقد مسؤولو البحرية في البداية أن توقف الحاملة في ميناء دا نانغ بفيتنام بين أواخر فبراير وأوائل مارس قد يكون سبب انتشار الفيروس التاجي بين أفراد الطاقم، لكن الأميرال البحري مايكل غيلداي قلل من هذه الفرضية يوم الأربعاء في المؤتمر الصحفي. وقال غيلداي "ليس لدينا أي أدلة شرعية تشير" إلى أن التوقف في دا نانغ تسبب في انتشار الفيروس على السفينة". وأضاف أنه تم اختبار أعراض جميع أفراد الطاقم قبل العودة الى السفينة. وقال الأميرال "إن تحديد المريض صفر (الحالة الأولى) سيكون على الأرجح مهمة مستحيلة"، مشيرا إلى أن البحارة يدخلون ويخرجون من الحاملة بشكل متكرر أثناء انتشارها.