«العفو الدولية» تنتقد التقاعس المخزي للمجتمع الدولي عن مساعدة اللاجئين | خارجيات

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نددت منظمة العفو الدولية الاثنين بـ«التقاعس المخزي» للمجتمع الدولي عن مساعدة اللاجئين في العالم، وطالبته بتغيير طريقة تعامله مع «أسوأ أزمة لجوء» يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي والتي تتخذ من لندن مقرا «نشهد أسوأ ازمات اللجوء في عصرنا». واضاف «جاءت استجابة المجتمع الدولي لهذه التحديات في شكل تقاعس مخز مع الاسف، فنحن بحاجة الى اعادة رسم سياسات وممارسات من اجل التوصل الى استراتيجية عالمية متماسكة وشاملة». ووفق التقرير، فر اكثر من اربعة ملايين لاجىء ولاجئة من سورية، ويتواجد 95 في المئة منهم في خمسة بلدان رئيسية هي تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر. ودعا شيتي في مؤتمر صحافي عقده في بيروت الدول الاوروبية الى التوقف عن اعادة اللاجئين الوافدين عبر القوارب من الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال «هذه ليست خدمة ومنصوص عليها في القانون الدولي»، مضيفا «لم يعد بإمكان العالم الانتظار اكثر». واشارت المنظمة في تقريرها الذي نشرته الاثنين من بيروت بعنوان «ازمة اللجوء العالمية: مؤامرة قوامها الاهمال»، إلى «المعاناة المروعة التي يعيشها ملايين اللاجئين من لبنان إلى كينيا ومن بحر جزر الاندمان الى المتوسط»، داعية الى اجراء «تغيير جذري في طريقة تعامل العالم مع قضية اللاجئين». واعتبرت المنظمة في تقريرها الصادر قبل ايام من الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو، ان «قادة العالم حكموا على ملايين اللاجئين بالبقاء اسرى لحياة لا تطاق وألقوا بالآلاف منهم الى التهلكة جراء تقاعسهم عن توفير الحماية الانسانية الضرورية لهم». وحذرت المنظمة من ان البلدان التي تستضيف اللاجئين «تعاني الكثير للتكيف مع الاوضاع الناجمة عن ضغط» هؤلاء الذين يشكلون أعباء اضافية على المجتمعات المحلية. وشدد الامين العام للمنظمة على انه «لا ينبغي ترك اي بلد يتعامل وحده مع هذه الحالة الانسانية الطارئة الضخمة دون تلقيه مساعدة من بقية البلدان لا لشيء سوى لأن قدره قد حكم عليه ان يجاور بلدا يشهد نزاعا».

مشاركة :