قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم الاثنين في جنيف إنه يتعين على الدول أن تفتح حدودها أمام العمال المهاجرين بدلا من معاملتهم كعبء أو كمجرمين ، وتابع زيد بن رعد الحسين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنهم يسهمون كعمال ومستهلكين ودافعي ضرائب، في النمو الاقتصادي لجميع المجتمعات، كما أثبتت العديد من الدراسات. وأضاف قليلون في هذه الغرفة يمكن أن يزعموا أنهم، أو أسلافهم، لم يستفيدوا من الهجرة ، وجاءت هذه التصريحات قبل يوم من اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي لمناقشة خطة لتوزيع طالبي اللجوء على نحو أكثر توازنا في دول الاتحاد وحتى الآن، كانت دولتا العبور الرئيسيتان، إيطاليا واليونان، تتعاملان مع عدد أكبر من الوافدين. كما أن هذا الموضوع المثير للجدل مدرج على جدول أعمال قمة الهجرة المقررة في الأسبوع المقبل لزعماء الاتحاد الاوروبي ، ورحب زيد بخطط الهجرة الجديدة للاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف أن التكتل يحتاج لاتخاذ خطوة أكثر جرأة والترحيب بالأجانب من جميع مستويات المهارة في أسواق العمل الخاصة بهم ، من جانبها، قالت لورا طومسون، نائبة رئيس المنظمة الدولية للهجرة، لمجلس حقوق الانسان إن الحكومات يجب أن تقبل أن الناس ينزحون بسبب الصراع والفقر. وأضافت وفي كثير من الأحيان لا يمكن تمييز هذه الفئات بوضوح ، وقد ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين أن العالم يشهد أسوأ أزمة لجوء في عصرنا والاستجابة الدولية مخزية ، وقالت المنظمة الدولية الحقوقية إن هناك أكثر من 50 مليون لاجئ في مختلف أنحاء العالم للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ودعت إلى قمة دولية تركز على زيادة المسؤولية الدولية وتقاسم العبء. واوضحت العفو الدولية أن الدول النامية تستضيف 86 بالمئة من تعداد اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، لذلك دعت الدول إلى إعادة توطين مليون لاجئ في حاجة ماسة للمساعدة ، وأشارت إلى ان السوريين يمثلون العدد الأكبر بين هؤلاء الذين يقطعون الرحلة الخطرة من البحر المتوسط إلى أوروبا، وأن أكثر من أربعة مليون منهم فروا من بلادهم التي مزقتها الحرب. وقالت العفو الدولية رغم أن تقارير وسائل الإعلام تصف باستمرار الذين يقومون بالرحلة من شمال أفريقيا إلى أوروبا بأنهم مهاجرون، الكثير منهم في واقع الأمر لاجئون ، وأضافت المنظمة أنه حتى 31 مايو، بلغ عدد الذين غرقوا خلال عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا العام الجاري 1865 شخصا مقارنة بـ426 خلال نفس الفترة في عام .2014