ميلانو تغلق «محرقة الجثث» بسبب «الجثامين المكدسة»

  • 4/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت مدينة ميلانو، أمس (الخميس)، محرقتها الرئيسية للجثث حتى نهاية الشهر؛ بهدف التعامل مع العدد الكبير من الجثامين التي باتت مكدسة جراء فيروس كورونا المستجدّ. وأقرّ مسؤولو المدينة التي تقع في مركز الوباء في إيطاليا بأنهم يعانون «تزايداً مستمراً ومتصاعداً في عدد الجثث التي تنتظر الحرق».وقال بيان صادر عن مجلس المدينة، إن فترة الانتظار لحرق جثة في محرقة «كريماتوريو دي لامبراتي» قد تصل إلى 20 يوماً. وأضاف المجلس على موقعه الإلكتروني، أن فترة انتظار أطول قد تتسبب بمشاكل تتعلق بالنظافة والصحة، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.وهذه المدينة المزدهرة في منطقة لومبارديا التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، وتُعتبر عاصمة عالمية للأزياء ومركزاً مالياً، لا تزال تخضع للحجْر منذ فبراير (شباط). وسجّلت لومبارديا أول وفاة بـ«كوفيد – 19» في أوروبا في 21 فبراير.ووصل عدد المتوفّين في المنطقة جرّاء فيروس كورونا إلى 7960 شخصاً من أصل 13915 حالة وفاة مُعلن عنها رسميّاً في إيطاليا. وأعلن مجلس المدينة، أنه من أجل «مساعدة العائلات في هذه اللحظة الصعبة، سيكون في إمكانها، بدءاً من الجمعة، دفن أحبّائها بلا أي كلفة». وأشار المجلس إلى أن عدد الأشخاص الذين توفّوا على مدار الشهر الماضي بلغ 2155، أي ضعف العدد مقارنة بـ1224 وفاة في مارس (آذار) من العام الماضي.وقال روبرتو كوكو، عضو مجلس الخدمات المدنية في ميلانو، إن «موظفو الجنازات والمقابر لدينا يعملون بلا تعب وبأعلى درجات المسؤولية». وتلقت مدينة بيرغامو التي تقع إلى شمال شرقي ميلانو وفي قلب مركز تفشي الوباء، توابيت طوال شهر مارس لإقامة جنازات للمتوفين.واضطرّت بيرغامو في النهاية إلى إرسال عشرات الجثامين أسبوعياً إلى محارق مدن مجاورة.وقال رئيس بلدية المدينة جورجيو غوري «إن العدد الكبير من الضحايا يعني أن محرقة بيرغامو لم تتمكن من استيعاب العدد وحدها».

مشاركة :