أبلغ بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما اليوم الاثنين إنه تابع باهتمام تقارير تقول إن المفاوضين ربما يقدمون قدرا كبيرا من التنازلات خلال المفاوضات النووية مع إيران في إشارة للنزاع الذي ينتظر الاتفاق النهائي للحصول على موافقة الكونجرس. وقال كوركر وهو نائب جمهوري في خطاب لأوباما بعد يوم من إبداء إسرائيل مخاوف جديدة بشأن المحادثات "من المثير أن نرى كيف تحولت مجموعة خمسة زائد واحد أثناء المفاوضات مع إيران عن أهدافك وبياناتك الأصلية." وتسعى الولايات المتحدة والقوى الدولية الخمس الأخرى للالتزام بالموعد النهائي المحدد بنهاية يونيو حزيران الجاري للوصول لاتفاق مع إيران من شأنه تقليص برنامج طهران النووي مقابل إنهاء عقوبات دولية. ويوم الأحد اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوى الدولية بتقديم تنازلات إضافية لإيران لتمكين الوصول لاتفاق حتى وإن عارضت طهران مطالب لزيادة عمليات التفتيش على مواقعها النووية من قبل الأمم المتحدة. وكوركر هو الذي أعد وثيقة وقعها أوباما الشهر الماضي لتصير قانونا من شأنه السماح للكونجرس بمراجعة أي اتفاق نووي نهائي مع إيران خلال 30 يوما. وتضمن الخطاب أيضا عبارات تعد بين الأكثر تعبيرا عن القلق من الاتفاق في العلن. وإذا لم يحصل الاتفاق على موافقة أعضاء الكونجرس ثم نجا من حق الرفض الذي يتمتع به الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي فلن يكون بوسع أوباما رفع أغلب العقوبات الأمريكية على إيران. وسيكون تخفيف هذه العقوبات مكونا أساسيا لأي اتفاق نووي. ومن ضمن ما قاله كوركر إن المفاوضين انتقلوا من السعي لاتفاق مدته 20 عاما إلى اتفاق مدته عشر سنوات سيسمح لإيران بتطوير برنامج متقدم للصواريخ الباليستية وإجراء أبحاث على أجهزة طرد مركزي متقدمة وتطويرها. وكتب كوركر "تابعت بقلق تقارير صدرت مؤخرا مفادها أن فريقك ربما يدرس السماح بقدر أكبر من التراجع في الاتفاق. "لا أحد غيرك وفريق التفاوض على علم بالحقيقة في هذه المزاعم" مضيفا أنه يأمل ألا تكون المزاعم دقيقة. ومثل برنامج إيران لأبحاث أجهزة الطرد المركزي وتطويرها واحدة من القضايا الشائكة في المفاوضات النووية. وتصر إيران على الأغراض السلمية لبرنامجها النووي.
مشاركة :