قالت الدكتورة مها الجعفري، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن ارتفاع عدد المصابين بـ فيروس كورونا خلال الفترة الحالية يرجع إلي قوة برنامج الترصد التي تعمل بيه وزارة الصحة في الفترة الحالية بكثافة، موضحة أن برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة يسعى إلى تحقيق وقاية ومكافحة للأمراض عن طريق وضع قواعد ومعايير وإرشادات وأدوات للصحة العامة. وأشارت مها الجعفري لـ صدي البلد إلى ان برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة، الهدف منه المساهمة في الحد من حدوث وانتشار الأمراض السارية في الإقليم، منوها ان ارتفاع درجات الحراراة لم يثبت حتي الان انه عامل اساسي في الحد من انتشار فيروس كورونا. وأوضحت استاذ الصحة العامة أن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس هم أصحاب الأمراض المزمنة (السكر، الضغط.. إلخ)، وأيضا المدخنون وما فوق ٥٠ عاما بسبب ضعف المناعة، والأطفال أقل عرضة للفيروس، لذلك يجب على الناس تناول الغذاء المتوازن مع ممارسة الرياضة التي تعزز من مناعة الجسم.ونوهت إلى أن الإصابة تقع أيضا عند ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة. وأكدت أنه يجب عدم التقبيل والمخالطة عن قرب، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وتجنب مصافحة الأفراد، وتجنب لمس الأنف والعينين بعد التعامل مع الحيوانات الميتة أو اللحوم وحيوانات البحر غير المطهوة. وشددت على ضرورة عدم الاقتراب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد. وأشارت إلى أن كل ذلك يساعد في قلة التعرض للمرض القاتل، وإذا حدثت الإصابة يتم علاج الأعراض بالدرجة الأولى والراحة، وشرب سوائل بكثرة مع بعض الأدوية التي تساعد في مقاومة الجسم. وأوضحت أن الأعراض تبدأ بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - حوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
مشاركة :