استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية، بحق المواطنين والمسئولين في القدس المحتلة ومحيطها، بما في ذلك الاعتقال المتكرر لوزير القدس فادي الهدمي والتنكيل به كما جرى فجر اليوم قبل الإفراج عنه.وأشارت في بيان لها، اليوم الجمعة، إلى أن هذه الممارسات الخطيرة والهدامة تأتي في إطار إفشال جهود الحكومة الفلسطينية لمكافحة وباء "كوفيد 19" في دولة فلسطين، وقالت: "بدلًا من ان تركز إسرائيل جهودها على قمع الفلسطينيين ومنع جهود الحكومة الفلسطينية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس في القدس، يتوجب عليها احترام التزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي تجاه المواطنين الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها غير القانونية".ولفتت عشراوي إلى أنه ومنذ بداية تفشي الوباء، عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تجاهل الوضع الصحي لمواطني المدينة المقدسة بما في ذلك تجاهل إجراء اختبارات فحص الفيروس للسكان الفلسطينيين في القدس وما حولها، وإعاقة الجهود الفلسطينية لتطهير الأحياء السكنية، وزيادة الوعي، وتقديم المساعدة للأسر المتضررة ماليًا خلال هذه الأزمة، إضافة إلى تصعيد إجراءاتها الإجرامية والقمعية واقتحاماتها المتكررة للأحياء والقرى المقدسية واعتقالها للمواطنين والمتطوعين والتنكيل بهم.وأكدت أن إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" استغلت انشغال العالم بمحاربة فايروس "كوفيد 19" لترسيخ احتلالها وفرض وقائع جديدة على الأرض عبر مواصلة انتهاكها للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتجاهلت بشكل مقصود دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيوتيريس، وقف إطلاق النار في جميع أنحاء دول العالم والتفرغ لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد وإنقاذ البشرية من هذا الوباء المتفشي.وأضافت عشراوي: "أن الاحتلال الإسرائيلي العنصري والمتطرف وممارساته غير القانونية بما فيها تقويض الجهود الفلسطينية لمواجهة وباء COVID-19، تشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين العزل في القدس وخارجها".ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية حتى نتمكن جميعًا من تركيز طاقاتنا على إنقاذ البشرية، مشددة على أن مكافحة هذا الوباء يتطلب تعاونا وتضامنا عالميين كما يتطلب متابعة منتهكي حقوق الإنسان ومحاسبتهم ومساءلتهم.
مشاركة :