بدت شوارع العاصمة اليونانية أثينا كمدينة أشباح بعد أن خلت من المارة، فحتى الأحياء والساحات التي عادة ما تكون مزدحمة ظلت فارغة هذا الأسبوع على خلفية استمرار إجراءات الحجر الصحي التي تعتمدها البلاد منذ أيام لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. ومقارنة بالعديد من الدول الأخرى، فقد اعتمدت اليونان إجراءات الحجر في وقت مبكر من تفشي المرض، انطلاقا من إغلاق المدارس، ليشمل الحجر بعد فترة وجيزة المزيد من القطاعات. الآن، وبموجب لوائح الحجر، يجب على كل شخص يرغب في الخروج إلى الشارع أن يحمل معه تصريحا موقعا بالخروج أو إظهار رسالة نصية إلى الرقم المركزي الخاص بالهيئة التي توجه إليها الرسائل الخاصة بطلب الخروج ومغادرة المنزل. ويُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم لأسباب محددة تتمثل في الذهاب إلى العمل أو زيارة الطبيب أو البنك أو شراء مواد غذائية أو أدوية أو حضور جنازة قريب مباشر أو تقديم المساعدة إلى شخص بحاجة لمساعدة أو ممارسة الرياضة أو التنزه مع حيوان أليف، ويتلقى كل من يخالف التعليمات غرامة مالية بقيمة 150 يورو. وسجلت اليونان حتى الآن حوالي 1500 إصابة بفيروس كورونا المستجد و54 حالة وفاة. ويتسبب "كوفيد-19" بأعراض خفيفة أو معتدلة مثل الحمى والسعال وقد يتماثل معظم الناس للشفاء خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. أما بالنسبة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية وأمراض مزمنة فيحتاجون لمدة أطول قبل أن يتماثلوا للشفاء ويمكن أن يتسبب الفيروس في وفاتهم.شاهد:عمليات تطهير واسعة في أثينا وتشديد الأمن في ثاني أيام الحجر المنزلي في اليوناناليونان: اعتقال كاهن أرثوذكسي أحيا قدّاسا رغم فرض الحجر الصحي في البلادشاهد: فن الشوارع في أثينا .. غرافيتي يناشد اليونانيين البقاء في بيوتهم لتفادي كورونا
مشاركة :