جنيف، طهران - وكالات - افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحادثات اليمنية في جنيف إلى هدنة إنسانية فورية لمدة أسبوعين في اليمن مع اقتراب بدء شهر رمضان. وقال بان كي مون: «لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين» مضيفا أن «رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة». وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: «آمل في أن يشكل هذا الأسبوع بداية لانتهاء لمعارك». ودعا بان كي مون أطراف النزاع الى التوصل الى اتفاق «حول وقف لإطلاق النار وسحب مجموعات مسلحة من المدن». وفي إشارة إلى الجماعات المتشددة كـ «القاعدة» و»داعش»، قال الأمين العام إن الصراع في اليمن يقوي الإرهابيين، وحذر من أن المنطقة قد تواجه أزمة أخرى على غرار أزمتي ليبيا وسورية. وقال إنه يرى «ضرورة التحرك على ثلاثة محاور: العمل على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان، ووقف إطلاق النار، واستئناف الانتقال السياسي السلمي. وأكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين انه يمكن بحث هدنة محدودة لكن يجب أن ينسحب الحوثيون من مدن بينها عدن وتعز وأن يفرجوا عن أكثر من 6000 سجين ويلتزموا بقرار الأمم المتحدة 2216. والتقى بان كي مون قبل إطلاق المحادثات وفد الحكومة الشرعية، بينما أعلن أن وفدَ الانقلابيين تأخر في الوصول لأسبابٍ تقنية إلى جنيف. وبدأ وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين محادثات صعبة مع الأمم المتحدة كل على حدة لكن دون أمل كبير بوضع حد للنزاع الدامي الذي تشهده البلاد. وشهد يوم أمس مشاورات اولية بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، وقام الموفد الأممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد بالتنقل بينهما «آملا في جمعهما معا». وكانت طائرة تقل سياسيين من جماعة الحوثيين في اليمن وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد غادرت صنعاء مساء أول من أمس متجهة إلى جنيف. من جهة ثانية، يبحث مساعد وزير الخارجية الإيراني المكلف الشؤون العربية والأفريقية حسين عبد اللهيان خلال مشاركته في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم الصراع في اليمن. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن عبد اللهيان سينضم إلى مسؤولين آخرين من الدول الأعضاء في المنظمة في اجتماع طارئ يستمر يوما في جدة والذي جرت الدعوة إليه لمناقشة الحرب في اليمن. ميدانيا، قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية صنعاء أثناء ليل الأحد الاثنين. وأحدثت الغارات الجوية انفجارات كبيرة قبل الفجر وقصفت مواقع إلى الجنوب والغرب من المدينة. وجدد المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح، قصفهم مواقع وأحياء الجمهوري والحوض وجبل جره التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في وسط تعز. ويحاول الحوثيون بشتى الوسائل السيطرة على موقع جبل جرة من خلال قصفه من جميع الاتجاهات لأنه يعتبر موقعاً استراتيجياً يطل على مدينة تعز بشكل كامل.
مشاركة :