سانتياغو - أ ف ب - يسعى منتخب الارجنتين الذي يبحث عن اول ألقابه القاريّة منذ 22 عاما الى التعويض عندما يواجه الأوروغواي حامل اللقب في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن «كوبا أميركا» في تشيلي. وكان منتخب «التانغو»، احد ابرز المرشحين لاحراز اللقب، اهدر فوزا كان في متناوله في مواجهة البارغواي في الجولة الاولى عندما تقدم عليه بهدفين نظيفين قبل ان يكتفي بنقطة واحدة. وحذر نجم الارجنتين ليونيل ميسي بان المواجهة ضد الأوروغواي مسألة «حياة او موت» بالنسبة الى فريقه اذا اراد مواصلة المشوار في البطولة علما بانه سجل هدفا من ركلة جزاء في المباراة الاولى وكان صاحب تمريرة حاسمة لزميله سيرخيو اغويرو في الثاني. وقال ميسي: «ان تتقدم 2-صفر ثم تنهي المباراة متعادلا امر يجعلك تغضب. سيطرنا على مجريات اللعب في الشوط الاول وخلقنا العديد من الفرص وسجلنا هدفين. ثم تغيرت الامور رأسا على عقب في الشوط الثاني عندما بدأ الفريق المنافس يلعب بطريقة افضل». واضاف: «يجب الاعتراف بانه يتعين علينا الفوز على الاوروغواي، هذا الامر يمر من خلال المحافظة على هدوء اعصابنا، يتعين علينا تصحيح بعض الامور». وواجه مدرب الارجنتين جيراردو مارتينو بعض الانتقادات عندما اشرك المهاجمين كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين في ربع الساعة الاخير عندما كان فريقه متخلفا 1-2 بدل ان يزج باحد لاعبي خط الوسط او المدافعين للخروج بنقاط المباراة الثلاث. وقال مارتينو: «كل ما في الامر باننا خسرنا السيطرة على المباراة، لكن كان بالامكان ان نخرج فائزين 5-2». واضاف:«لم نتمكن من الرد على باراغواي عندما رفعت من ايقاعها وهذا امر مقلق». وقدم منتخب «التانغو» اداء هجوميا رائعا وتألق في صفوفه ميسي وجناح مانشستر يونايتد الانكليزي انخل دي ماريا، لكن دفاعه اظهر اهتزازا في بعض الاحيان استغله لاعبو البارغواي بافضل طريقة ممكنة ليخرجوا بنقطة غير متوقعة. يذكر ان الارجنتين تريد تحاشي احتلال المركز الثاني لان ذلك سيعني على الارجح مواجهة البرازيل المرشحة لتصدر المجموعة الثالثة في الدور ربع النهائي. وتحمل المباراة طابعا ثأريا للارجنتين التي سقطت على ارضها قبل اربع سنوات في البطولة امام جارتها. ويحمل اللقاء «الكلاسيكي» بين العملاقين الاميركيين الجنوبيين، الرقم 181 وتتفوق الارجنتين بـ 82 فوزا مقابل 54 للاوروغواي في حين انتهت 44 مباراة بالتعادل. واعتبر مدرب الاوروغواي اوسكار واشنطن تاباريز بان فريقه يستطيع الارتقاء بمستواه بعد فوزه الصعب على جامايكا 1-صفر في مباراته الاولى وقال في هذا الصدد: «يتعين على فريقي ان يلعب بطريقة افضل»، مشيرا الى انه ينتظر فعالية وتصميما اكبر من لاعبيه. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي باراغواي مع جامايكا. واثبتت البارغواي وصيفة النسخة الأخيرة قبل اربع سنوات بانها تملك منتخباً لا يستسلم بسهولة بقيادة مهاجمها المخضرم روكي سانتا كروز. ويطمع في الخروج فائزاً بالنقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في التأهل الى الدور ربع النهائي. اما جامايكا المدعوة للمشاركة في هذه البطولة والتي تستعد لخوض الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف الشهر المقبل، فتعتمد على السرعة واللياقة البدنية العالية للاعبيها كما اظهرت ذلك امام الأوروغواي. نيمار ... «حاسم» تيموكو - د ب أ - رفض مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا اعتبار نجم فريقه نيمار دا سيلفا صاحب الفضل الأول في الفوز الذي حققه «السامبا»على نظيره البيروفي 2-1 في المباراة في مستهل مشوارهما في البطولة على ملعب «جرمان بيكر» في تيموكو ضمن المجوعة الثالثة. وكان نيمار الذي اختير افضل لاعب في المباراة، سجل هدفا (5) وكان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف الفوز لدوغلاس كوستا (90+3)، علما بان بيرو افتتحت التسجيل مبكرا بعد مرور 3 دقائق بواسطة كريستيان كويفا. والفوز هو الـ 11 على التوالي للبرازيل منذ ان تستلم تدريبها دونغا الذي قادها الى احراز لقب كأس العالم لاعبا عام 1994 في الولايات المتحدة. وقال دونغا: «نيمار لاعب حاسم من دون شك ولكنه لعب ثلاث مباريات نهائية في إسبانيا تسببت في تعرضه لإرهاق كبير ليأتي بعد ذلك إلى هنا ليخوض بطولة كبيرة تحتاج إلى أن يقدم حلولا ويحقق انتصارات كما يفعل مع برشلونة». وأضاف: «داني ألفيش وميراندا كانا حاسمين في بعض الأوقات الحرجة ودوغلاس أيضا كان حاسما... هذا هو ما يسمى بتعاون اللاعبين». وأشار دونغا إلى أهمية اللعب الجماعي، الذي ظهر من خلال التغييرات التي أنعشت المنتخب البرازيلي خلال اللقاء. وتابع: «نريد فريقا جماعيا وقويا لأنه في بعض الأوقات قد لا يحالف التوفيق أحدهم أو قد ينقصه الأداء السريع. من الجيد أن يكون هناك آخرون يستطيعون صنع الفارق عند الدفع بهم. الجميع لهم أهمية وسيكون لهم دور حاسم مثلما حدث ولهذا على الجميع أن يكون مستعدا». وأكد دونغا أنه من المبكر الحديث عن الوصول إلى المستوى الذي يضمن التتويج باللقب، معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن يصل فريقه إلى هذا المستوى مع تتابع المباريات: «رغبتنا تتركز في العمل بهذه العقلية ونأمل في أن نصل إلى هذا الهدف». بيد ان نيمار رفض اعتبار نفسه صاحب الفضل الأول في الهدف الحاسم الذي منح منتخب بلاده الفوز. وقال نيمار (23 عاما): «التمريرة تكون رائعة إذا تمكن زميلي من تسجيل الهدف. الفضل يعود إلى دوغلاس. لقد قمت بتمريرة جيدة ولكن 70 في المئة من النجاح يعود إليه». وأضاف النجم البرازيلي، الذي رفع رصيده الى 44 هدفا في 64 مباراة دولية: «لقد أدينا بشكل جيد في هذه المباراة. كانت مباراة جيدة. لم تكن الأفضل ولكننا تمكنا من خلق العديد من الفرص وتحقيق الفوز وهذا هو الأهم». في المقابل، أعرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا مدرب منتخب البيرو عن رضاه عن أداء لاعبيه في المباراة. وقال جاريكا، الذي اعترف بمعاناة المنتخب من بعض المشكلات التي أعاقت انطلاقته في البطولة: «كل الظروف مهيأة لأن نقدم المزيد. أنا راض عن الأداء خلال جميع أوقات المباراة ولكن يمكننا أن نقدم المزيد». وأضاف المدرب الذي قاد ثالث مبارياته مع المنتخب البيروفي: «علينا أن نتطور ونتحسن».ولم يبد جاريكا ندمه لإخفاقه في اختتام المباراة بالتعادل: «دائما ما أفكر في الفوز. أرغب في أن يكون للمنتخب عقلية الفوز تلك ولكن قد يكون ما حدث مفيدا للقيام بتحليل الأمور بنظرة مختلفة». وتابع قائلا: «لم نكن نتوقع هذه العثرة. ما زال لدينا الفرصة في مباراتين سنلعبهما بروح المباريات النهائية. كان لدينا القدرة للفوز بالمباراة وهذا هو ما كنا نفكر به. واجهنا لحظات صعبة أثناء اللقاء ولكن حافظنا على نفس الرغبة في الفوز». فنزويلا «صدمت» كولومبيا رانكاغوا - د ب أ - أعرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب منتخب كولومبيا عن أسفه بسبب الهزيمة الصدمة والمفاجئة أمام فنزويلا صفر-1 على ملعب «ال تينيينتي» في رانكاغوا في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة. وسجل خوسيه سالومون روندون هدف المباراة الوحيد (60) وهو الـ 13 مع منتخب بلاده. وهو الفوز الاول لفنزويلا على كولومبيا في 5 مواجهات بينهما في البطولة، والخامس في المسابقة. وطالب بيكرمان بعدم انتقاد اللاعبين بسبب سوء أدائهم مع انطلاق البطولة.وقال بيكرمان: «لا يجب علينا أن نقسو على اللاعبين. علينا أن نتسامح. للأسف النتيجة لم تكن في صالحنا في المباراة الأولى». وأرجع بيكرمان الأداء السيء للاعبيه إلى القلق الذي ينتاب الجميع مع بداية البطولات: «إنها مباراة معبرة بصدق عن مباريات البداية في كوبا أميركا والتي يصعب دائما فيها الوصول إلى النسق الطبيعي». وقال المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني: «لم نستطع أن نلعب بشكل متصل أو تنفيذ التمريرات التي اعتدنا على القيام بها. واجهنا مصاعب في التعامل مع المباراة». وتواجه كولومبيا في مباراتها الثانية المنتخب البرازيلي غداً الأربعاء في سانتياغو.وأشار بيكرمان إلى أنه لا ينوي إجراء تعديلا في الخطة الفنية من أجل المباراة: «لن نقوم بتغيير طريقة لعبنا. جميع المنتخبات في المجموعة لديها قدراتها الخاصة وعلى نفس الدرجة من الأهمية». وفي الطرف الآخر، أعرب البيروفي نويل سانفيسينتي مدرب فنزويلا عن سعادته بالفوز، مشيرا إلى ضرورة عدم الإفراط في الشعور بالنشوة لأن الهدف الأساسي وهو التأهل إلى ربع النهائي لم يتحقق بعد. وقال: «إنه انتصار كبير لبلادنا ولكننا نريد أن نمنحها فرحة أكبر. لقد أتينا هنا لنتخطى الدور الأول. أنا واثق من تحقق هذا الأمر ولكنه لم يتحقق بعد. المباراة الأولى تعادل في أهميتها باقي المباريات». وكشف سانفيسينتي أن تماسك اللاعبين كان له بالغ الأثر في الحد من خطورة بعض لاعبي المنتخب الكولومبي مثل خاميس رودريغيز ورادميل فالكاو وفي تحقيق الفوز : «مفتاح الفوز في المباراة كان يتمثل في أننا كنا منتخب متماسك ومتحد. كولومبيا تمتلك لاعبين كبار ولكننا تمكنا من السيطرة عليهم لأننا طبقنا بدقة ما تدربنا عليه». ... ورئيسها احتفل مع الشعب كاراكاس - د ب أ- شارك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع شعبه في الاحتفال بإنجاز المنتخب، مشيدا بإنكار الذات والتضحيات التي قدمها اللاعبون خلال المباراة. وتابع الآلاف من الجماهير في فنزويلا المباراة التي اقيمت في مدينة رانكاغوا عبر شاشات التلفزيون في عدة ميادين رئيسية.وانطلقت ارتال من السيارات في شوارع العاصمة كاراكاس بمجرد انتهاء المباراة محدثة صخبا كبيرا احتفالا بالفوز الثمين. واحتفت الجماهير بالهدف الذي أحرزه سالومون روندون، والذي منح فنزويلا فوزها الأول في البطولة، ليزيد من حظوظها في المجموعة الثالثة. وأعرب مادورو عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والذي أطلق من خلاله العديد من رسائل الإشادة بالمنتخب الفنزويلي بقيادة المدير الفني نويل سانفيسينتي. وقال مادورو: «يا لها من فرحة. نشكركم يا شباب على هذه التضحيات الكبيرة. لقد كان انتصارا رائعا. هذه هي فنزويلا». فالكاو إلى تشلسي معاراً انتقل المهاجم الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا من نادي موناكو الفرنسي الى تشلسي بطل الدوري الانكليزي لمدة موسم واحد على سبيل الاعارة. وسيحصل فالكاو على 265 ألف يورو راتباً أسبوعياً. وكان المهاجم الكولومبي لعب في الموسم المنتهي مع مانشستر يونايتد الانكليزي معاراً أيضاً من دون ان يصيب نجاحاً. إصابة رودريغيز تثير القلق رانكاغوا - د ب أ - أثار النجم الكولومبي خاميس رودريغيز القلق بعد انتهاء المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام نظيره الفنزويلي صفر-1، بسبب الآلام التي عانى منها في كتفه اليمنى، بيد أن الجهاز الطبي للمنتخب الكولومبي لم يفد بتعرضه لأي إصابة. ووقع النجم الكولومبي على الأرض خلال الوقت بدل الضائع من المباراة لينهض ممسكا بكتفه اليمنى وقد بدا عليه تعبيرات المعاناة من الألم، ثم اتجه بناظريه ناحية مقاعد البدلاء في إشارة إلى رغبته في الخروج، إلا أنه لم يلق أي رد فعل من الجهاز الفني بسبب ضيق الوقت وسلبية النتيجة. وتلاشت عن ملامح رودريغيز آثار الألم والضيق التي أثارت انتباه كل متابعي اللقاء، خلال مروره بأروقة الممر المؤدي إلى غرفة خلع الملابس، حتى ان الجهاز الطبي لم يفد بوجود أي إصابة يعاني منها نجم ريال مدريد الاسباني الذي بات يصب تركيزه على المباراة المقبلة أمام المنتخب البرازيلي.
مشاركة :