تحويل دروس العلوم إلى رسوم متحرِّكة ثلاثية الأبعاد

  • 4/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأستاذ أحمد عبدالأمير أحمد، معلم العلوم بمدرسة البديع الابتدائية للبنين، يمثل أحد النماذج المتميزة للكوادر التعليمية العاملة في المدارس الحكومية، فهو ذو فكر مبدع وخلّاق، ما أهله للفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في دورتها العشرين، على مستوى دول مجلس التعاون. وللمعلم العديد من المبادرات الإبداعية النوعية، منها تحويل الدروس إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، لإضفاء التشويق والمتعة على المادة العلمية، والتي شهدت إقبالاً متزايدًا خلال فترة تعليق الدراسة، إذ يتابعها الطلبة من منازلهم، وقد سعت «التواصل» إلى الالتقاء به للحديث عن هذه التجربة.التطوير هدفيفي البداية يقول الأستاذ أحمد: «بناءً على استطلاع آراء الطلبة حول الطريقة الأنسب للتعلّم، ومراعاةً للتمايز واختلاف أنماط التعلم لمختلف فئاتهم، اعتمدت في إعداد دروسي على تصميم مقاطع كارتونية متحركة ثلاثية الأبعاد (3D)، وذلك من خلال البرنامج الرقمي الحديث (Toontastic)، مع إرفاق أنشطة تدريبية إلكترونية من العديد من المنصات الرقمية، بما يضمن استمرارية حصول الطالب على فرصة تعليمية ذات جودة تتناسب مع أعلى المعايير التي ترنو إليها وزارة التربية والتعليم، وبما يسهم في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل الثقافة التكنلوجية، والتفكير الناقد، والإبداع، وحل المشكلات، والتمكن اللغوي».وأضاف أن هذه الرسوم المتحركة -وفقًا لعدة بحوث في المجال التربوي- قد أثبتت قدرتها على جذب اهتمام الأطفال، ودفعهم نحو السلوك الإيجابي، وزرع القيم والاتجاهات بشكل فعّال، خاصة في هذه السن الصغيرة، بالإضافة إلى إكساب الطفل لغة عربية فصيحة قد لا تتوافر في محيطه الأسري، ما يسمح له بالحصول على فرصة تعليمية سانحة لتصحيح النطق وطريقة الكلام.إفادة واستمتاعوأشار إلى أن ما يميز التطبيق الرقمي الذي استعان به لإعداد رسومه المتحركة، هو سهولة التعامل معه وتوافره على منصات «الأندرويد» و«الأبل» بشكل مجاني، كما أنه يُعطي المعلم مجالاً واسعًا للإبداع من خلال تصميم الشخصيات التي يراها مناسبة للمتعلمين، والتي يختارها بنفسه، أو من مجموعة شخصيات مُعدة مسبقًا، مع إمكانية تحريكها وجعلها تتفاعل مع الشخصيات الأخرى وفق السناريو المُقرر، بالإضافة إلى احتواء التطبيق على خلفيات متنوعة تتناسب مع مختلف المواقف التعليمية والمواد الدراسية.وأكد أنه لقي تفاعلاً كبيرًا من قبل طلبته بعد طرح هذا المحتوى الرقمي على البوابة التعليمية، كما أن نتائج الأنشطة التدريبية الإلكترونية عكست مدى نجاح المادة التعليمية، ويعود الفضل في ذلك إلى توفير وزارة التربية والتعليم لمنصات التواصل التعليمي من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وورش العمل التي تقدمها الجهات المختصة بالوزارة، والتي تسعى لإيجاد معلم متمكن من استخدام الأدوات الرقمية بفعالية، وملم بكل ما هو مستجد في الميدان التربوي، علاوةً على جهود اختصاصي تكنولوجيا التعليم بالمدرسة، والدورات المقدمة عن بعد عن طريق (office 365).

مشاركة :