أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، فترة الحجر الصحي من 14 يوما في منزلها في العاصمة برلين وعادت إلى مقر المستشارية، بعد إجراء ثلاثة فحوصات للكشف عن فيروس كورونا المستجد جاءت نتيجتها سلبية. وقال ستيفن سيبرت أعلن الناطق باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي، «المستشارة تعود اليوم إلى مقر عملها»، لكنها ستواصل إدارة البلاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. في 22 مارس الماضي، قررت المستشارة، البالغة من العمر 65 عاماً، وضع نفسها في الحجر الصحي، بعدما تواصلت قبل يومين من ذلك التاريخ مع طبيب تبينت إصابته لاحقا بفيروس كورونا. منذ ذلك الحين، أجرت ميركل ثلاثة فحوصات للكشف عن الفيروس جاءت كلها سلبية لكنها بقيت في الحجر المنزلي إلى حين انتهاء فترة الـ14 يوماً. وفي تسجيل صوتي، أقرت المستشارة، التي تتولى المنصب منذ 2005، بصعوبة العزل وعدم التواصل مع وزرائها ومستشاريها. وقالت السبت في تسجيل أسبوعي «للأسف، العدد اليومي للإصابات الجديدة لا يعطينا أي دافع لتخفيف القيود». وأعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأبحاث، اليوم الجمعة، أن إجراءات العزل التي فرضتها ألمانيا بدأت تعطي نتيجة عبر إبطاء تقدم انتشار الفيروس. وقال لوثار فيلير، في مؤتمر صحفي، «نرى أن انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن هذا الأمر ينجح»، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء القيود. وتسجل شعبية ميركل ارتفاعاً جديداً منذ بدء انتشار الوباء، وعبّر الكثير من الألمان عن ارتياحهم لطريقة إدارتها الأزمة في بلد عدد الإصابات والوفيات فيه أقل من الدول الأوروبية المجاورة.
مشاركة :