مون يدعو لهدنة إنسانية فورية في اليمن لمدة أسبوعين

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: افتتح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة محادثات سلام بشأن اليمن في جنيف امس بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية محذرا من أن البلاد تقف على شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله. وقال بان بعد لقائه وفد الحكومة اليمنية المقيمة في المنفى في السعودية إن الهدنة التي دعا إليها بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل للسماح بدخول الإمدادات الأساسية للبلاد. وقال للصحفيين شددت على أهمية ذلك.. توقف آخر لأسباب إنسانية.. على الأقل.. على الأقل لمدة أسبوعين. يبدأ شهر رمضان بعد يومين.. وشهر رمضان هو عادة فترة يصلي فيها الناس من أجل السلام والتفكير والوئام والمصالحة. ومن ثم فإن أهل اليمن يجب أن يكونوا قادرين على التمتع بمثل هذا السلام. وأوضح إن القتال حصد أرواح ما يزيد عن 2600 شخص نصفهم مدنيون مستشهدا بأرقام من منشآت صحية تقول منظمة الصحة العالمية إنها أقل من الواقع. واضاف لقد دمر القتال المدارس والمستشفيات والتراث الثقافي الثمين. وبقاء اليمن ذاته اليوم على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن. إن الأطراف تتحمل مسؤولية إنهاء القتال وبدء عملية سلام ومصالحة حقيقية. ووجه مون نداء ملحا الى الطرفين من اجل اجراء المحادثات بنوايا حسنة ودون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الشعب اليمني. ودعا بان اطراف النزاع الى التوصل لاتفاقات محلية لوقف النار وانسحاب المجموعات المسلحة من المدن. من جهته، قال وزير خارجية الحكومة اليمنية في المنفى رياض ياسين انه غير متفائل حيال فرص التوصل الى سلام مع الحوثيين. وقال لفرانس برس لست متفائلا كثيرا مشير الى ان المتمردين الذين تدعمهم ايران لا يحترمون اي هدنة. واضاف ان وفد المتمردين يضم اكثر من 25 شخصا يريدون المجيء الى هنا لاثارة الفوضى. وقال ياسين إن حكومته يمكن أن تبحث وقفا محدودا لإطلاق النار مع الحوثيين إذا انسحب الحوثيون من مدن وأطلقوا سراح أكثر من ستة آلاف سجين والتزموا بقرار الأمم المتحدة. وكان من المقرر ان يبدا وفدا الحكومة والمتمردين صباح امس محادثات صعبة كلا على حدة برعاية الامم المتحدة، لكنها تأجلت بسبب تاخر وصول وفد المتمردين. وفي هذا الصدد قال الناطق باسم الامم المتحدة احمد فوزي ان وفد صنعاء لن يصل قبل وقت متاخر الليلة (امس)، قادما من جيبوتي. وقد اكدت مصادر الامم المتحدة ان الطائرة التابعة للامم المتحدة وعلى متنها خمسة ممثلين عن المتمردين بينهم حوثيان شيعة وعضوان في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وزعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد، غادرت صنعاء مساء الاحد واضطرت للتوقف مطولا في جيبوتي. والمحادثات التي انطلقت في جنيف امس هي اللقاء الاول بين الطرفين منذ فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء في فبراير الماضي بعد خضوعها لسيطرة المتمردين الحوثيين وانصارهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال سكان وشهود عيان إن طائرات حربية تابعة لقوات التحالف التي تقودها السعودية قصفت العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون ليلا واستهدفت منزل قائد عسكري حوثي كبير. وتسببت الغارات في انفجارات كبيرة قبل فجر امس وضربت مواقع إلى الجنوب والغرب من صنعاء في إطار حملة يشنها التحالف منذ ما يقرب من 12 أسبوعا لاستهداف الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووقعت غارة جوية بالقرب من مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن واستهدفت منزل القائد العسكري الحوثي البارز العميد فؤاد عماد. ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا لكن سكانا قالوا إن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في الهجوم وكما لحقت أضرار بعدة منازل مجاورة.

مشاركة :