الدوحة -قنا: شارك الهلالُ الأحمر القطري، مُختلفَ المؤسّسات الرسمية والمجتمعية بالدولة في إحياء اليوم العالميّ للتوعية بمرض التوحد، الذي يحتفل به العالمُ في الثاني من أبريل كل عام بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد مقترح دولة قطر بهذا الخصوص في 18 ديسمبر 2007. وأُضيء المبنى الرئيسي للهلال الأحمر القطري باللون الأزرق الليلة الماضية، في لفتة تعبّر عن التضامن مع الحملة العالمية للتوعية بمرض التوحد، والسعي لدمج مرضى التوحد في المجتمع، والتوعية بحقوقهم كأفراد مُتساوين يحتاجون إلى رعاية خاصة تمكنهم من العيش بصورة طبيعية. وجاء احتفاءُ الهلال الأحمر القطري بهذه المناسبة ليعكس اهتمامَه الكبيرَ بالفئات المحتاجة للدعم في المجتمع، حيث يأتي ذلك على رأس أولويات إستراتيجيته في العمل التنموي محليًا وخارجيًا، في ضوء رسالته الإنسانية الأساسية الرامية إلى صون الأرواح وحفظ الكرامة الإنسانية وانسجامًا مع رسالته الإستراتيجية بالتركيز على الفئات الأولى بالرعاية. وتتعدّد مظاهر الرعاية والمساعدة التي يقدّمها الهلالُ الأحمر القطري لمرضى التوحد والفئات الضعيفة بشكل عام، من تغطية تكاليف علاج المرضى غير القادرين عبر صندوق إعانة المرضى، إلى إقامة البرامج والفعاليات الموجهة لفئة ذوي الإعاقة ومن بينهم مرضى التوحد، وحشد الدعم المجتمعي لتمكين تلك الفئة وتوفير احتياجاتها وسبل الحياة الكريمة لها، والمُساهمة في البرامج التي تنفذها الجهات الصحية والرسمية بالدولة في هذا الاتجاه. أما على الصعيد الخارجي، فإن الهلال الأحمر القطري دائمًا ما يحرص على اختيار المستفيدين الأكثر احتياجًا لإيصال مساعداته الإنسانية إليهم، مع التركيز على الفئات الأولى بالرعاية، مثل المرضى والأرامل والأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة. يُذكر أنّ سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا في رسالته بهذه المُناسبة إلى الاعتراف بحقوق الأشخاص المصابين بمرض التوحد، منبهًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تأثر هذه الفئة بالآثار السلبية التي تعرضت لها نظم الرعاية الصحية جراء وباء فيروس كورونا (كوفيد - 19)، ومراعاة حقوق الأشخاص المصابين بمرض التوحد عند صياغة جميع إجراءات الاستجابة لهذا الوباء.
مشاركة :