«كمامات الوقاية».. لوحات فنية تتحدى «كورونا»

  • 4/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لجأ فنانون فلسطينيون من مدينة غزة، إلى الرسم على «كمامات الوقاية» وتزيينها، للتشجيع على ارتدائها أثناء انتشار فيروس «كورونا» المستجد، الذي يُشكل الخطر الحقيقي على حياة الشعوب على مستوى العالم، ومن بين هؤلاء الفنانين ضرغام قريقع وتامر الديب وسماح سعد. ولجأ فريق الفنانين الثلاثة إلى الرسم على الكمامات والقفازات، لتعزيز ارتدائها من قبل الجميع وزيادة السلامة والوقاية من الفيروس، كمبادرة ذاتية وبجهود شخصية، وانطلقوا نحو هدفهم بثقة دون أي دعم من قبل أي جهات رسمية أو خاصة. صعوبات وعند توزيع الكمامات لا يكتفي الفريق بإعطائها للمواطنين فقط، بل بتوجيه النصيحة لهم بضرورة ارتدائها عند الخروج من المنازل لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي بات يجتاح العالم من حولنا، ودفع تصميم الكمامة البديع العشرات لارتدائها، وقد طلب البعض رسم أشكال معينة من الفريق، وقابل الفريق ذلك بكل رحابة صدر. ومن أهم الصعوبات التي واجهت أعضاء الفريق، ارتفاع أسعار الكمامات ومواد الرسم المستخدمة في المبادرة وغلاء الألوان، مما شكَل عائقاً كبيراً أمامهم، وقد عمدوا إلى وضع أصحاب الصيدليات والمستودعات في الصورة لمساعدتهم في إكمال مهمتهم الإنسانية. نشر الوعي يقول ضرغام قريقع: جاءت فكرة المشروع، عقب الإعلان عن أول إصابتين لمواطنين من غزة قادمين من باكستان، وكان الهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الأشخاص وعدم الاستهتار والاستخفاف بهذا الفيروس، كواجب أخلاقي واجتماعي وإنساني ، وتشجيع الجميع على ارتداء «الكمامة» لكن بشكل غير تقليدي، ودعم المساعي الحثيثة لنشر الوعي بمخاطر فيروس «كورونا» سعياً للتعامل معه بشكل أكثر جدية. ويوضح قريقع أن الرسومات على الكمامات والقفازات تتضمن أشكالاً كرتونية وفنية تُعبر عن الحب والسلام، وبعد تجهيزها تم توزيعها على المواطنين مجاناً، وقد لاقت رواجاً كبيراً وزادت ثقتة الناس بأنفسهم عند ارتداء الكمامات دون التحرج أو الخجل، كونها تحمل رسومات مُحببة. طاقة إيجابية ويقول الفنان تامر الديب: نعمل من خلال ما يتوفر أمامنا من إمكانات، دون أن نتلقى أي دعم من أي جهة، وهدفنا تحويل هذا الوباء لطاقة إيجابية لدى المواطنين في قطاع غزة، وكانت أولى الخطوات قيام الفريق بشراء كمامات وقفازات من الأماكن المُخصصة والمُرخصة من قبل وزارة الصحة، ثم لجأنا لمواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن المبادرة التي حملت عنوان «الفن في زمن الكورونا»، والتي لاقت إعجاباً وتشجيعاً كبيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة :