أعلن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن اعتماده للمخطط الرئيسي المبدئي المتكامل لتنظيم أعمال التطوير التي تشهدها المشاريع والمرافق المجتمعية العامة في جزيرة الريم، والتي سيتم تنفيذها خلال السنوات القادمة، حيث يشمل المخطط إنشاء 11 مدرسة خاصة جديدة تستوعب حوالي 22 ألف طالب، و6 مراكز رياض أطفال، وجامعة باريس -السوربون، وثلاثة مستشفيات خاصة جديدة وعدد من العيادات، و9 مساجد ومراكز شرطة ودفاع مدني، ومحطة مواصلات كبيرة، و500 ألف متر مربع من الحدائق والأماكن المفتوحة تتضمن طرقاً مخصصة للمشاة على معظم شواطئ الجزيرة، إضافة إلى إنشاء 8 جسور لربط جزيرة الريم، بأبوظبي وأم لفينة، حيث تم إنشاء 4 جسور منها. وكشف المجلس عن تخصيص نحو 12 مليار درهم لمشاريع البنية التحتية تم صرف حتى الآن نحو 7 مليارات منها ، وأن شركة الدار وشركة طموح قد سلمتا نحو 8100 وحدة سكنية في جزيرة الريم، فيما تعمل الشركتان حالياً على إنجاز حوالي 4500 وحدة و11 برجاً، قيد الإنشاء، مضيفاً أن شركة طموح سلمت 3500 وحدة بالمارينا سكوير، وأنه سيتم تسليم نحو2000 وحدة بمدينة الأضواء مع نهاية العام الجاري، و680 نهاية العام المقبل، وأن شركة الدار العقارية سلمت 4600 وحدة، في شمس أبوظبي، منها 1100 ضمن مشروع سام وسكاي الذي تم تسليمه، و3533 في مشروع البوابة، إضافة إلى 408 في مشروع ميرة الخاص بذوي الدخل المتوسط، في حين يتم حالياً إنشاء 11 برجاً. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمه مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أمس في فندق روزوود أبوظبي، للتعرف على المشاريع القادمة، في جزيرة الريم، بمشاركة وحضور عدد من ممثلي شركات التطوير الكبرى التي تتولى تنفيذ المشاريع في الجزيرة. قال فلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني في تصريح له: يشكل المخطط الرئيسي المتكامل الذي تم اعتماده لجزيرة الريم جزءاً بالغ الأهمية من مسيرة أبوظبي نحو تحقيق النمو العمراني المستدام تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، كما يشكل هذا المخطط عنصراً رئيسياً في خطة العاصمة 2030، علاوة على ذلك تعتبر الموافقة على هذا المخطط إنجازاً هاماً وركيزة أساسية بالنسبة لإمارة أبوظبي. بدوره قال محمد الخضر، المدير التنفيذي لقطاع التطوير العمراني والاستدامة في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني: كان التعاون بيننا وشركة بنية للمشاريع وثيقاً من أجل الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، ونحن نتطلع إلى النتائج الإيجابية التي سيقدمها المخطط لمستقبل أبوظبي. وأضاف: لا تقتصر مساعينا على تنظيم أعمال التوسع في جزيرة الريم التي تشكل أهمية بالغة بالنسبة لأبوظبي، ولكننا سنضمن أيضاً توافق جميع مشاريع التطوير المستقبلية مع معايير دليل المجتمعات المستدامة المتكاملة، من أجل توفير الحياة الرغيدة والمريحة لسكان الإمارة، وهذا ما نعول عليه كثيراً. يساهم المخطط الرئيسي المبدئي المتكامل في تمكين المطورين المعنيين في جزيرة الريم من مواصلة تنفيذ أعمالهم وإتمام مشاريعهم في الجزيرة ما يسهم في تسهيل مهام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والجهات المعنية الأخرى من حيث متابعة فعالية سير العمل والتأكد من الالتزام بأعلى المعايير والمقاييس المعتمدة في التنفيذ لضمان جودة المشاريع المقامة وتكامل المرافق والخدمات المقدمة في الجزيرة بشكل عام. كما يهدف هذا المخطط المتوافق مع رؤية أبوظبي 2030 إلى تنظيم التوسع الذي يشهده السوق العقاري في أبوظبي والذي يشمل الوحدات السكنية، والمكاتب التجارية، ومتاجر التجزئة على مقربة من منطقة الأعمال المركزية الموجودة حالياً في جزيرة الماريه. وكانت شركة بنية للمشاريع قد أنهت إنجاز المخطط الرئيسي في ديسمبر/كانون الأول 2014، وذلك بعد تعاون وثيق مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وأبرز المطورين في جزيرة الريم على مدار السنوات السبع الماضية حيث عمل المجلس على مراجعة واعتماد المخططات التفصيلية للمشاريع الفردية أولاً، ثم مراجعة المخطط الرئيسي المتكامل للتأكد من توافقه مع كافة الاشتراطات والمعايير التطويرية الصادرة عن المجلس، إضافة إلى تلبيته لجدول زمني مناسب للتنفيذ يلائم كافة الأطراف المعنية وبناءً على ذلك، تم منح الموافقة النهائية من قبل المجلس في 8 إبريل/نيسان، 2015. وكانت شركات التطوير الرئيسية الثلاث في جزيرة الريم وهي طموح، والدار العقارية، والريم للاستثمارات قد أسست شركة بنية للمشاريع لتتولى مسؤولية تخطيط وتنفيذ وإدارة البنية التحتية والعمليات في جزيرة الريم، وتغطي مشاريع التطوير الخاصة بشركة طموح حوالي 57% من مساحة جزيرة الريم، فيما تغطي مشاريع الدار العقارية 20%، ومشاريع الريم للاستثمارات 20% من مساحة الجزيرة. ومن المقرر أن تستقطب جزيرة الريم بعد اكتمال كافة المشاريع التطويرية فيها حوالي 210 آلاف مقيم، بينما يبلغ عدد سكانها حالياً حوالي 20 ألف مقيم. يغطي المخطط الرئيسي الذي تم الإعلان عنه مساحة الأرض الإجمالية لجزيرة الريم التي تبلغ 8.869 مليون متر مربع، فيما تبلغ المساحة الطابقية الإجمالية حوالي 20 مليون متر مربع، وسيخصص 1.442 مليون متر مربع من هذه المساحة للمكاتب، و873.576 مترا مربعا لمتاجر التجزئة (تشمل الريم مول)، وستتوفر أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية خدمية إضافة إلى المدارس والمشافي والمرافق المجتمعية الأخرى. إضافة إلى دور المخطط الرئيسي البارز في تنظيم النمو والتوسع الذي تشهده هذه المنطقة الكبيرة في مدينة أبوظبي، فإنه سيعمل أيضاً على تأمين الحماية وتوفير التحسينات اللازمة لمنطقة أشجار القرم (المانغروف) في الخليج الشمالي، كما يساهم في تأمين الطرق ووسائل النقل للربط بين جزيرة أبوظبي ومختلف المناطق عبر جزيرة الريم، إلى جانب ضمان الالتزام بتوفير وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود في كافة المناطق الجديدة في جزيرة الريم. منح قطاع التطوير العمراني في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، منذ عام 2008، موافقته على 454 مشروعا ومخططا رئيسيا، من بينها مخطط جزيرة المارية، ومتحف جوجنهايم أبوظبي (في جزيرة السعديات)، والمركز التجاري العالمي في أبوظبي، وياس مول، وياس ووتروورلد، ومشروع شرق شاطئ الراحة، وواحة الصحراء العالمية في العين، وغيرها من المشاريع التطويرية الكبرى. اشتراطات وضوابط كشف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن 80% من المشاريع الموجودة في الجزيرة تستخدم الطاقة الشمسية في عمليات تسخين المياه، إضافة إلى أنه وضع اشتراطات وضوابط تسهم في تخفيض نسبة 35% من استهلاك المياه وتوفير نحو 40% من الطاقة. وأضاف المجلس أنه وضع اشتراطا يحتم على جميع المشاريع السكنية الحصول على لؤلؤة على الأقل، أما المدارس فيجب ان تحصل على للؤلؤتين، مشيراً إلى أن 20 في المئة من إجمالي المشاريع الموجودة تم تخصيصه لذوي الدخل المتوسط.
مشاركة :