لهيب عبدالخالق تغني العراق في ترنيمات سومرية

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره في الشارقة، مساء أمس الأول، الشاعرة لهيب عبد الخالق، في أمسية أدارتها الشاعرة أمان السيد، وقدم فيها الدكتور عمر عبد العزيز قراءة نقدية في تجربة عبد الخالق، توقف فيها عند معالم النص الشعري التي تحملها قصيدتها، كما رافق الأمسية مقطوعات موسيقية قدمها العازف عمر قصاص. قال عبد العزيز في ورقته النقدية عن الديوان الأخير للشاعرة الذي يحمل عنوان ترانيم سومرية: إن الديوان يتسم بغنائية شعرية واضحة المعالم، ويستقيم على التفعيلة التي تبدو في السياقات العامة للنصوص الشعرية الماثلة رشيقة وبسيطة وواضحة المعالم. وأضاف أن الرويّ في عديد من هذه النصوص الشعرية هو رويّ مسجوع، ويمكن القول إن حالة التداخل والمماهاة بين السجعية والشعرية التفعيلية بحد ذاتها، تفضي إلى شكل من أشكال النص السهل الممتنع، إضافة إلى أن هنالك محطات حاولت فيها الشاعرة أن تقوم باشتقاقات لغوية، مستخرجة من القاموس العربي الكثير من المصطلحات والمفردات التي كانت غائبة بفعل الزمن. وقرأت الشاعرة قصائد من ديوانها الجديد ترانيم سومرية افتتحتها بقصيدة أوان فتقول: لك أن تعدّ الطوفَ للنهر المكبّل بالرمادْ فالريح دبّتْ في تلابيبِ الضبابْ وأشرعت دمَها البلادْ لك أن تحلّ الريح من أسمائها والروحَ من جسد القصيدة بغدادُ تشرحُ صمتَنا وتلمّنا في ظلها لغةً جديدة وفي قصيدة رحيل تقدم عبدالخالق صورة للحزن والأسى الذي خلفته الحرب الدامية في العراق: أسبلتُ فوق مقابر الغادين أجفاني، ........ وأطفالي الصغارْ سرنا نموجُ ببعضنا أسرى دروبٍ لم نَشأْها لم تكن يوماً سبيلاً للنجاة نصطادُ فرطاً من صباحٍ هاربٍ ونَلُمُّ من أشلائنا قبساً يشطُّ إلى الحياة. تتابع عبدالخالق وصف مشاهد الألم والشتات، والأوجاع التي تناثرت في أرجاء العراق، فتقول في قصيدة مرايا: مرايا لزهرٍ تناثرَ فوقَ الخَوابي دماءْ سأنسُجُ من قمحِها المستفيقِ تكايا وأرصُفُ ذاكرةَ الموتِ جمرَ الوجوهِ التي بايعتْ كربلاءْ وفي جسدي المستكينِ بلا رأسِهِ، للترابِ الوجيعِ هزيمُ المدائن تترى دماً فدماً مثلَ نافورةِ الغيم واختتمت بقصيدة زهرة للحرب وزهرة للحب التي جمعت فيها بين النثر والشعر، فتقول: زهرةُ الليل الأخيرةُ تغادرُ صدرَ الأرضِ نحوَ الزُّرقةِ الحائرةِ في جسدِ السماءِ وتثِبُ مثلَ جوادٍ ينفُضُ صهوةَ الغبار وتلتصقُ للمرةِ الأخيرةِ في.. صدرِ أنثى...

مشاركة :