التقى الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله في تونس وزير التربية و التعليم التونسي د. ناجي جلول وذلك ضمن مساعي الهيئة لإنفاذ توصيات مؤتمر تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، الذي اختتم أعماله في الشارقة يوم 2 يونيو/حزيران الجاري، وبحث الطرفان أهمية استراتيجية تنمية المسرح المدرسي وبرامجها وأهمية التوقيت الذي تم فيه الالتفات لضرورتها، وأبدى جلول تقديره لمجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي وموجه هذه الأعمال المهمة. أكد إسماعيل عبدالله أن العمل لا بد أن يكون سريعاً ونشيطاً ومنظماً تتكاتف فيه كل الجهود والإمكانات، وقال: الاستفادة من تجربة تونس العريقة في المسرح المدرسي ومساعدتها على تلافي الثغرات والعثرات التي تواجهها سيمكننا جميعاً من تقديم النموذج الذي يمكن أن يقدم لبناء التجارب المسرحية المدرسية في دول عربية عديدة. وأبدى جلول استعداد وزارته للعمل يداً بيد مع الهيئة العربية للمسرح من أجل نشأة أجيال قادرة على التعبير عن نفسها بوضوح، وعزا جلول أزمة التطرف إلى العجز عن التعبير عن الذات والعجز عن فهم القدرة على التعبير، مؤكداً أنه ووزارته معنيون بإعادة الاعتبار لكل الفنون. واتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل مشترك وتوقيع مذكرة تفاهم تنظم مستقبل هذه العلاقة، ورحب وزير التربية والتعليم بإقامة المهرجان العربي للمسرح المدرسي وأعلن استعداد تونس بما تملكه من فضاءات وقدرات وطاقات بشرية على تنظيمه في عام 2016 ليشكل المهرجان حالة من الحراك المبني على المعرفة ووضوح الرؤى. قد حضر الاجتماع إلى جانب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح مسؤول النشر والإعلام غنام غنام، فيما حضر من جانب وزارة التربية والتعليم إلى جانب الوزير عميد المعهد العالي للفن المسرحي د. محمود الماجري والناطق باسم الوزارة مختار الخلفاوي ومدير ديوان وزير التربية معز بوبكر ومدير التعاون الدولي في الوزارة. وتشهد الأشهر القليلة المقبلة تفعيلاً مهماً لهذه الاتفاقات على صعد التدريب والإحصاء والتنظيم، ما يجعل العمل المثمر مع وزارة التربية و التعليم التونسية وكذلك العمل الذي بدأته الهيئة العربية للمسرح مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات خطوتين مؤسستين لنقل الاستراتيجية إلى مستواها العملي.