قتل العشرات بتفجيرات انتحارية في نيجيريا وتشاد نفذها إرهابيون، حيث قتل 27 شخصاً بهجومين استهدفا مقر الشرطة وأكاديمية في العاصمة أنجامينا في حين قتل عشرة أشخاص بانفجارين انتحاريين منفصلين في مدينة بوتيسكوم النيجيرية. وقُتل 27 شخصاً على الأقل بينهم أربعة يشتبه أنهم من متشددي جماعة بوكو حرام وأصيب 101 آخرون في هجومين بالعاصمة التشادية أنجامينا ذكرت الحكومة ان الجماعة النيجيرية المتشددة تتحمل مسؤوليتهما. والهجومان - وأحدهما على الأقل انتحاري - هما أول اعتداء من نوعه في تشاد الدولة المنتجة للنفط والحليف الرئيسي للغرب والتي لعبت دوراً جوهرياً في العمليات العسكرية ضد الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي وضد جماعة بوكو حرام في نيجيريا المجاورة. وقال وزير الاتصالات حسن سيلا بكاري في التلفزيون الرسمي إن بوكو حرام أخطأت باستهدافها تشاد... ستتم مطاردة هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن القانون وتحييدهم أينما كانوا. ولم يقدم بكاري مزيداً من التفاصيل لكن وزير الداخلية التشادي عبدالرحيم بريمي حامد قال في وقت سابق إن انتحارياً واحداً على الأقل هاجم مقرات للشرطة. وقال شاهد في مركز الشرطة عبر الهاتف إنه رأى ثلاث جثث في موقع الانفجار. وأظهرت صور على موقع تويتر الكثير من الجثث الملطخة بالدماء ودراجات نارية محطمة يتردد أنها استُخدمت في الهجوم. وخسرت تشاد العشرات من جنودها في شمال مالي وشمال نيجيريا. ووقع أول هجوم معروف لـبوكو حرام على أراضي تشاد في فبراير على ضفاف بحيرة تشاد وأعقبه بضع هجمات متفرقة. وفي نيجيريا، قتل عشرة أشخاص بانفجارين انتحاريين منفصلين في مدينة بوتيسكوم في شمال شرق البلاد وفق الشرطة والدفاع الذاتي اللذين يدعمان الجيش ضد جماعة بوكو حرام. وقتل ثمانية من عناصر الدفاع الذاتي في الانفجار الأول في منطقة ايغواندا في المدينة بينما قتل اثنان آخران في انفجار أمام مطعم وبيت دعارة في منطقة دوراوا. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير إلا أن بوتيسكوم، العاصمة الاقتصادية لمقاطعة يوبي، شهدت عدة هجمات شنتها جماعة بوكو حرام في تمردها المستمر منذ ست سنوات ومن بينها تفجيرات انتحارية. واستهدف الهجوم الأول مكتباً لقوات الدفاع الذاتي في منطقة ايغواندا في المدينة وجاء بعد توقيف رجل كان يحمل أجهزة كمبيوتر محمولة وغيرها من معدات الكمبيوتر. وقال احد أعضاء مجموعة الدفاع الذاتي اشتبهنا بأنه لص، وبعد أن عجز عن الإجابة عن سؤال حول مكان حصوله على تلك الأجهزة، اقتدناه إلى مكتبنا للتحقيق معه. ووقع التفجير الثاني بعد دقائق من التفجير الأول في منطقة دوراوا في بوتيسكوم في مطعم مفتوح وبيت دعارة استهدفه المتشددون في السابق. وذكر مصدر الشرطة أن حشداً غاضباً طارد الانتحاري عند الاشتباه به ما دفعه إلى تفجير نفسه قبل الإمساك به. وقال تأكد مقتل شخصين.
مشاركة :